قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة ، إن قانون الانتخابات الليبي تم وضعه بطريقة تناسب أفراد معينين ، داعيا الليبيين إلى وقف هذه “الفوضى” وتقرير مصيرهم بأنفسهم ، وأبلغ حشدًا في مدينة زوارة يوم السبت بعدم السماح لهم أن يعبثوا بمصير ليبيا “.
وقال دبيبة إن الليبيين يدركون ويلات الديكتاتورية وأن الخلاف حول قانون الانتخابات يزيد من معاناة الشعب ويخدم أجندة جهات محلية وأجنبية ، مضيفا أن القضاء الليبي لن يسمح بتمرير قوانين انتقائية كما هي تنتهك مبادئ الحرية المنصوص عليها في الإعلان الدستوري.
قال دبيبة : “إن العزلة السياسية والإقصاء الحالي من المشاركة في بناء الدولة لا يستهدف الأفراد فقط بل المجتمع الليبي بأكمله. فالأمازيغ الليبيون جزء لا يتجزأ من المجتمع ولهم الحق في المطالبة بدستور يحافظ على كل أفراده. الحقوق. يجب تدريس اللغة الأمازيغية في جميع المدارس وسنأمر وزارتي التربية والتعليم العالي بالاهتمام بهذه اللغة من خلال إنشاء كليات جامعية لتدريسها “.
وأضاف أنه سيتم إصدار أوامر إلى مصلحة السجل المدني لتسجيل الأسماء الأمازيغية إذا لم تخالف الشريعة الإسلامية ، مضيفًا أن أسوأ ما يمكن أن يحدث للناس هو طمس هويتهم وإجبارهم على التكيف مع ثقافة أخرى.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة- نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، فإن الدبيبة عقب الزيارة، أصدر عدة قرارات منها التنسيق مع مراقبي التعليم ببلديات الجبل الأمازيغية لمناقشة تدريس اللغة الأمازيغية وطباعة الكتب الدراسية والتعاقد مع المعلمين المختصين في هذه اللغة ووضع الحلول اللازمة بالخصوص.
وتضمنت توجيهات رئيس الحكومة بحسب البيان، العمل على عقد لقاء موسع مع مديري مكاتب الثقافة ببلديات الجبل الأمازيغية وزوارة والتنسيق لافتتاح مراكز ثقافية تختص بترسيخ الثقافة الأمازيغية وتقديم الدعم اللازم لها وموافاة رئيس الحكومة بما تم اتخاذه من إجراء بالخصوص.
كما وجه الدبيبه وزراء المواصلات والتخطيط والحكم المحلي بإعداد تصور لإنشاء جهاز يختص بتنمية بلديات الجبل بما لا يتعارض مع الاختصاصات الموكلة للأجهزة التنفيذية وعرضه على مجلس الوزراء القادم.