كشف أيمن بن عبد الرحمن، رئيس الوزراء الجزائري، الخميس، عن مشاورات وتوافقات بين دول عدة لإنجاح القمة العربية التي تستضيفها بلاده يومي الأول والثاني تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية هي الإطار الكفيل بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال بن عبد الرحمن، في رده على أسئلة أعضاء مجلس النواب بمناسبة عرض بيان السياسة العامة للحكومة، إن التحضير للقمة العربية “يجري بشكل ممتاز، حيث تم الانتهاء من كل التحضيرات من أجل ضمان كل الظروف الملائمة لإنجاحها”.
وأشار بن عبدالرحمن إلى “مسار المشاورات السياسية التي شملت العديد من البلدان العربية الشقيقة في إطار السعي لتهيئة كل الظروف لترقية التوافقات بما يساهم في إنجاح هذه القمة وجعلها موعدا لبث روح جديدة في العمل العربي المشترك خاصة في الظرف الحالي الدقيق الذي يتميز بتفاقم الاستقطاب الدولي”.
ونوّه بأن هذا الاستحقاق العربي المهم سيكون “موعدا للتأكيد على دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية من خلال الالتفاف حول الموقف العربي المشترك المتمثل في مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الكفيل بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
من جهة أخرى، اعترف بن عبدالرحمن، بأن “السياق الدولي الحالي، ضاعف الطلب الأوروبي على الغاز الجزائري”، وأن “الجزائر تسعى إلى رفع قدراتها في مجال الاستكشاف والإنتاج لتلبية الطلب الوطني أولا، ثم الرفع من مستويات صادراتها نحو أسواقها التقليدية ثانيا”.
وذكر أن الجزائر تعتبر من أهم الموردين الرئيسيين للغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة حوالي 12% من إجمالي وارداتها من هذه المادة، وانها مورد موثوق فيه ودائم الوفاء بالتزاماته التعاقدية في هذا المجال.
وأكد استعداد الجزائر ” لتكثيف علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في جميع مجالات التعاون, من خلال تفعيل الآليات والأدوات المختلفة المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة، لاسيما تلك المتعلقة بالتعاون العلمي والابتكار والرقمنة والاستثمار ودعم الصادرات، وغيرها من المجالات ذات الأهمية”.
(د ب أ)