في ظل الأحداث المتصاعدة في الشرق الأوسط والجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وجه الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، جمال لعسري، رسالة قوية إلى رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. طالب لعسري في رسالته بإلغاء معاهدة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مؤكداً على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين.
موقف الحزب الاشتراكي الموحد
دعوة لإلغاء معاهدة التطبيع
خاطب زعيم “حزب الشمعة”، جمال لعسري، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، متسائلاً عن الوقت المناسب لتصحيح ما وصفه بـ”الخطيئة” التي ارتكبتها الحكومة السابقة بتوقيعها معاهدة التطبيع مع إسرائيل. كما وجه سؤالاً إلى ناصر بوريطة حول ضرورة إصدار قرار بإلغاء المعاهدة استناداً إلى مواد الدستور المغربي والمرسوم الخاص باختصاصات وزارة الشؤون الخارجية.
المطالبة بإدانة الجرائم ضد الفلسطينيين
طالب لعسري الحكومة المغربية بتصحيح خطيئة الحكومة السابقة من خلال إصدار قرار عاجل بإلغاء معاهدة التطبيع وكافة الاتفاقيات المرتبطة بها. وأكد أن هذا هو أقل ما يمكن القيام به لإدانة الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك حرب الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب.
السياق السياسي والاجتماعي
الاحتجاجات الشعبية
أشار لعسري إلى الشعارات المرفوعة في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط التطبيع، داعياً الحكومة إلى الاستجابة لمطالب الشعب المغربي الذي يرفض المعاهدة بأطفاله وشيوخه ونسائه ورجاله. هذه الاحتجاجات تعكس الرأي العام المغربي الذي يعارض بشدة أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.
الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين
تساءل لعسري عن مدى كفاية الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل، بما في ذلك حرب الإبادة والتطهير العرقي، لإلغاء المعاهدة. وأشار إلى المجازر والمذابح ومئات الآلاف من الضحايا، مؤكداً على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد هذه الجرائم.