جددت الجزائر على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة دعوتها لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، في حين عزا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عودة محادثات بلاده مع نظام الأسد إلى “عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري”.
وقال لعمامرة في ندوة صحافية على هامش اختتام أعمال ندوة البعثات الدبلوماسية، إنه قد آنت عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مضيفاً: “كرسي سورية يجب أن يعود إليها دون التدخل في سياساتها وفي من يحكمها”.
وأكد لعمامرة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام جزائرية يوم الأربعاء، أن بلاده لم توافق على تجميد عضوية النظام في الجامعة العربية، مشيراً إلى أن ذلك لم يسهم في حل الأزمة.
وأوضح في السياق، أن بلاده ستعمل على “تقريب وجهات النظر بين الإخوة العرب في القمة العربية والتحلي بقسط من الواقعية”.
وبارك الوزير الجزائري زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، مؤكداً أنه يأمل في أن تسهم في تذليل العقبات بين سورية ودول عربية أخرى.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في لقاء إعلامي مع شبكة “CNN” الأميركية السبت الماضي، تعليقاً على الجهود الإقليمية لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن “التعايش مع الوضع الراهن ليس خياراً”.
وأكد الوزير الأردني أن الحل السياسي لا يزال مطلوباً في سورية بما يتماشى مع القانون الدولي، مضيفاً أن بلاده تحدثت مع الأسد بعد “عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري”.
وقال المحلل السياسي درويش خليفة لـ”العربي الجديد”، إن مطالبة بعض الدول بعودة النظام للجامعة تنطلق من فكرة إبعاد سورية عن المحور الإيراني، مشيراً إلى أن النظام حاول مؤخراً الإيحاء بأنه غير راض عن السلوك الإيراني.
واستبعد خليفة حضور النظام للقمة العربية القادمة في الجزائر، إلا في حال وجود توافق (مصري – سعودي)، موضحاً أن هذا الأمر مستبعد حالياً، إذ تشير تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى عدم نية المملكة الانفتاح على النظام حالياً، كما لا تؤشر التصريحات المصرية لوجود هذا التوافق.
وزار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد سورية، أمس الثلاثاء، وعقد لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق في أول زيارة رسمية منذ عام 2011.
المصدر العربي الجديد