خسائر اقتصادية باهظة تتكبدها كل من ليبيا وتونس في ظل استمرار غلق الحدود بين البلدين، إذ أدى قرار الإغلاق إلى توقف حركة نقل البضائع وخسارة مئات الملايين من الدولارات، وهيأ ذلك الظروف لإنعاش نشاط التهريب، وإعطاء الفرصة لصالح المنافسة التركية على السوق الليبية.
وفي غياب أي قرار رسمي يحدد موعد فتح منفذي رأس اجدير بمدينة بن قردان في الجنوب التونسي ومنفذ ذهيبة وازن بمدينة الذهيبة في محافظة تطاوين، الذي بدأ في 11 يوليو الماضي، يحصي مجتمع الأعمال بين البلدين وصغار التجار النشطون خسائرهم، وهم الذين عولوا على وجود حكومة موقتة ومرحلة انتقالية، وخارطة طريق في ليبيا، في إنهاء فترات طويلة من الكساد.
وتسترزق عشرات الآلاف من العائلات التونسية عبر المناطق الحدودية من التجارة البينية، أو ما يعرف بـ«تجارة الخط». أما العائلات الليبية فهي الأخرى تأثرت بفعل لجوء الكثير منها للعلاج في عيادات تونسية وهو ما تعطل نتيجة الإغلاق؛ فيما أسفر تراجع دخول مختلف المنتجات على أسعار السلع في الأسواق الليبية.
بوابة الوسط