مازال ارتفاع النقد المتداول بين المغاربة (المعروف عامّياً بـ”الكاش”) يفرض تحديات متنامية على الاقتصاد الوطني، بشكل جعل والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، خلال اللقاء الصحافي الذي تلا انعقاد مجلس بنك المغرب، الأسبوع الماضي، يثير مسألة الانشغال الجدي ودراسة فهم أسباب “التفضيل المستمر للمغاربة للأداء نقداً (الكاش) على حساب التعامل المالي الرقمي/الإلكتروني”.
ورغم كل جهود الدولة من أجل “محاصرة الكاش” أو تقليص التعامل به، خاصة عبر انتقال عدد المحافظ الإلكترونية “إم-واليت” (M-wallets) المفتوحة في إطار منظومة الأداء عبر الهاتف المحمول بالمغرب من 6.3 ملايين محفظة في 2021 إلى حوالي 8 ملايين، حسب أحدث الأرقام المتوفرة، إلا أن الظاهرة مازالت مستمرة، عاكسة التوجه المتصاعد بقوة نحو “الدفع نقدا”.