علق عماد الخميري رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب على الاوضاع السياسيىة في البلاد قائلاً : “نحن نرى اليوم دعوات لا يمكن إلا أن تعمق الأزمة لأن الأطراف المحيطة برئيس الجمهورية تدفعه إلى تفعيل آليات دستورية ليس لها مقتضيات شكلية ولا موضوعية في الوقت الحاضر ولا يمكن إلا أن تزيد في إغراق البلاد في الأزمة وفي الخلافات”.
وأضاف بخصوص ما يروج حول إمكانية المرور إلى عقد حوار وطني يضم فقط الأطراف الداعمة له والمؤمنة بجدواه في ظل تمسك رئيس الجمهورية بتنظيم حوار مشروط “هناك نقاش اليوم بين الأطراف السياسية واتحاد الشغل ومنظمة الأعراف حول إمكانية المضي في ذلك بالرغم من أننا نأمل أن يكون الحوار شاملا للجميع دون إقصاء “.
وأشار الخميري على هامش حضوره في ندوة نظمها شباب حركة النهضة بالعاصمة حول الاصلاح الاكاديمي في الجامعة التونسية إلى أن حركة النهضة حريصة على تذليل الصعوبات والمضي في حوار جامع لا تنفرد به أي جهة ” لأن قيمته الأساسية في تجميعه لكل الأطراف” حسب تعبيره.
وأضاف رئيس كتلة حركة النهضة أن البلاد في وضع صعب وليس هناك أي خيار للنخب وللمسؤولين في الدولة سوى الجلوس إلى طاولة الحوار داعيا الجميع وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية إلى الالتحاق بالحوار وإنهاء الأزمة السياسية للتفرغ للمسائل الحقيقية ذات الأولوية التي تهم الشعب التونسي.
وتابع أنه وإلى حد اليوم ليس هناك استجابة لهذه الدعوة مؤكدا ضرورة أن يتحمل كل طرف في البلاد مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع وأن يكون هناك تحكيم وتغليب للمصلحة الوطنية ومنطق العقل ومنطق الدولة.