ذرائع كثيرة تدخل عبرها القوات الأمريكية إلى المنطقة العربية والإفريقية، أساليب اعتاد عليها المجتمع العربي لنهب الخيرات ولبسط النفوذ ولتغلغل الموساد الصهيوني، وإثارة النعرات الطائفية والسياسية والاجتماعية، إدارات متتالية ولكن الهدف واحد، والأذرع الأمريكية باتت مكشوفة في الشرق الأوسط.
الأسلوب الجديد المستخدم للإدارة الأمريكية الآن من أجل السيطرة على الصحراء الليبية وبسط النفوذ على الدول المجاورة لها كتونس والمغرب والجزائر، هو مشروع الشريط المسمى بـ”جدار المراقبة”، فهذه الدول ذات استراتيجية مهمة، وخصوصا بعد فشل الأخطبوط داعش الذي امتد في المنطقة وارتكب جرائم فظيعة بحق الشعوب العربية والإسلامية.
مشروع أمريكي بحجة الكشف عن تسلل الإرهابيين من ليبيا إلى تونس، ويمتد بطول 258 كيلومتراً، كما كشفت معلومات عسكرية عن نقل إدارة وصيانة النظام إلى الحكومة التونسية، وسيتم تزويد الجدار بمعدات للكشف عن الأسلحة البيولوجية والنووية والكيميائية على الأبراج، وهذا ما أكده موقع “أفريكا إنتليجينس”.
وأكد الخبير التونسي زياد عبد الرؤوف أن موقع تونس الجغرافي بمنتصف شمال الغرب الأفريقي، ووجودها على البحر المتوسط في نقطة تجعل من مدينة بنزرت (أقصى شمال تونس) هي أقرب نقطة أفريقية للقارة الأوروبية، وبالتحديد لجنوب إيطاليا حيث تتمركز فرقاطات وبوارج الأسطول السادس الأميركي هناك، واشنطن تتخوف من حدوث متغيرات سياسية أخرى سواء في تونس أو شمال أفريقيا.
وعقب هجمات باردو وسوسة الإرهابية في مارس ويونيو عام 2015، بدأ الاتفاق بين تونس وواشنطن لإنشاء مشروع برج المراقبة، وهذا ما يكشف أن هناك أذرع للموساد داخل تونس نفذت التفجيرات الإرهابية لأهداف متقنة، من أجل حث تونس على طلب الحماية والاستعانة بالخبرات الأمريكية، وقبول الوجود الأمريكي على أراضيها، وهذا يعد نجاح يدعم المخطط الأمريكي في القارة الإفريقية.