استدعى المغرب سفيره في تونس للتشاور اليوم الجمعة (26 آب/أغسطس 2022) بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد قائد جبهة “البوليساريو” التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية. وقال المغرب إن قرار تونس دعوة قائد جبهة البوليساريو لحضور قمة تنموية يابانية حول إفريقيا تستضيفها تونس مطلع الأسبوع أضرت بشدة بمشاعر الشعب المغربي.
وذكر موقع “هسبريس” المغربي أن وسائل إعلام إفريقية قد ربطت بين حضور وفد جبهة البوليساريو بضغط مورس من قبل الجزائر وجنوب إفريقيا.
وكتب الموقع ان صورا ومقاطع فيديو أظهرت استقبال رئيس تونس قيس سعيد لزعيم البوليساريو، في مطار قرطاج الدولي وبالقصر الرئاسي، كما رفرفت راية الجبهة بين رايات الدول المشاركة في الملتقى.
وقبل أيام قال العاهل المغربي محمد السادس إن ملف الصحراء التي تسعى جبهة البوليساريو إلى انفصالها عن المغرب “هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم” وأضاف أن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء هو ما يحدد علاقاته مع باقي دول العالم.
يعتبر النزاع على إقليم الصحراء الغربية، بين المغرب وجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر، من أقدم النزاعات في أفريقيا. وبدأ هذا النزاع بعد استقلال الصحراء عن الاستعمار الإسباني في عام 1975 ليتم إنشاء جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وحملها السلاح في وجه المغرب مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويعتقد أن به مكامن نفطية.
ولم تهدأ الحرب إلا بعد أن تدخلت الأمم المتحدة في عام 1991، ويقترح المغرب حكما ذاتيا للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، بينما تتشبث الجبهة بخيار الانفصال.
(رويترز)