أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، تجمع مغاربة من مختلف المشارب للتنديد باغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، على يد إسرائيل. رفع المتظاهرون شعارات تؤكد على استمرار المقاومة وتطالب بإسقاط التطبيع مع إسرائيل، التي وصفوها بـ”الدولة الإرهابية”.
الوقفة الاحتجاجية
جاءت هذه الوقفة الاستثنائية بعد ساعات من تأكيد اغتيال نصر الله، وجمعت نشطاء مغاربة من تيارات إسلامية ويسارية وقومية، بالإضافة إلى مدافعين عن حقوق الإنسان. وقد أصدرت أحزاب وجماعات مغربية بيانات نعت نصر الله ودعمت “المقاومة”، من بينها حزب العدالة والتنمية، فدرالية اليسار الديمقراطي، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب النهج الديمقراطي، وجماعة العدل والإحسان.
تصريحات رشيد فلولي
رشيد فلولي، منسق “المبادرة المغربية للدعم والنصرة”، أكد أن اغتيال القادة يُعتبر شرفًا للمقاومة التي تضحي بقادتها فداء للأقصى والقدس. وأدان الاغتيال بشكل قاطع، مشيرًا إلى التغطية الأمريكية الواضحة للإجرام الصهيوني. وأكد أن القصف الإسرائيلي لن يقضي على المقاومة، بل سيزيد من عزمها وإصرارها.
مواقف أخرى
عبد الإله بنعبد السلام، عضو السكرتارية الوطنية لـ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، وصف اغتيال نصر الله بأنه خسارة كبيرة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية. وأكد أن المقاومة ستستمر في نضالها من أجل الحرية والاستقلال.
خالد السفياني، المنسق العام لـ”المؤتمر القومي الإسلامي”، دعا إلى انتفاضة عارمة في الوطن العربي ضد الكيان الصهيوني، مشددًا على ضرورة إسقاط التطبيع وإنهاء التعامل مع إسرائيل.
تعكس هذه الوقفة الاحتجاجية والمواقف المعلنة رفضًا شعبيًا واسعًا للتطبيع مع إسرائيل ودعمًا قويًا للمقاومة. من خلال تعزيز الوحدة والتضامن، يسعى المغاربة إلى تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني ومواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.