حددت الهيئة العليا للانتخابات في تونس يوم 29 من يناير/كانون الثاني الجاري موعدًا للدور الثاني للانتخابات البرلمانية، على أن تنطلق حملة الدعاية ابتداء من يوم غد الاثنين.
وقال فاروق بو عسكر، رئيس الهيئة إن الحملة الانتخابية ستستمر حتى الجمعة 27 يناير، على أن يكون السبت 28 يناير عشية الاقتراع يومًا للصمت الانتخابي.
وأضاف أن إعلان النتائج الأولية سيكون الأربعاء 1 فبراير/شباط المقبل، على أن تعلن النتائج النهائية عقب انقضاء الطعون في أجل لا يتجاوز السبت 4 مارس/آذار المقبل.
وصرح بو عسكر أن 23 مترشحًا، بينهم 3 نساء، قد فازوا في الدور الأول بمقاعد من أصل 154 مقعدًا في مجلس نواب الشعب، موضحًا أن الدوائر الـ23 التي حُسمت فيها الانتخابات من الدور الأول، لن تُجرى فيها الانتخابات.
وقال إن 7 ملايين و853 ألفًا و445 ناخبًا مدعوون للدور الثاني للانتخابات (في 131 دائرة انتخابية) من أصل 9 ملايين و136 ألفًا و502 ناخب.
أما عن الهوية السياسية للمترشحين المتنافسين في الدور الثاني، فقد أفاد بو عسكر بأنهم 12 عن حركة الشعب و8 لحزب صوت الجمهورية و3 لحراك 25 جويلية ومرشح واحد عن حركة تونس إلى الأمام، فيما بقية المترشحين من المستقلين.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي نظم الدور الأول، وسجل نسبة مشاركة متدنية بلغت 11.22% من الناخبين، وهو ما عدّته أحزاب سياسية بمثابة إعلان فشل للإجراءات الاستثنائية التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيّد.
من جانبه قلل سعيّد من أهمية المشاركة المتدنية، معتبرًا أن القلة المشاركة أفضل من الـ99% الذين كانوا يشاركون سابقًا في انتخابات مزوّرة، على حد وصفه.
وترى قوى تونسية تلك الإجراءات في مجملها تكريسًا قمعيًا لحكم الفرد، فيما تراها قوى أخرى تصحيحًا لمسار ثورة الياسمين التي اندلعت في 2011 وأطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين الدين بن علي.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات