قال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، إن المؤشرات التنموية “الايجابية” التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة جعلت منها بوابة إفريقيا ضمن الشراكة الاستراتيجية مع روسيا.
وأوضح بن عبد الرحمان، مساء الجمعة، في تصريح صحفي على هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أشغال القمة الثانية روسيا-إفريقيا ومنتداها الاقتصادي والإنساني، أن “زيارة رئيس الجمهورية لروسيا في جوان الفارط والتي سمحت بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الروسية المعمقة، أعطت دفعا كبيرا للعلاقات الثنائية، ما يجعل الجزائر بوابة للولوج إلى إفريقيا”.
وأضاف: “نحن نعمل على هذه المقاربة التي وضعها الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الروسي, للمضي نحو تكريس الشراكة المعمقة”, مذكرا بأن الجزائر هي ثاني شريك تجاري لروسيا في إفريقيا.
ومن ضمن المؤشرات الايجابية التي سجلتها الاقتصاد الجزائري, أشار الوزير الأول على وجه الخصوص إلى ارتفاع الدخل الفردي إلى 4800 دولار فيما قدر الناتج الداخلي الخام ب 255 مليار دولار مع نمو قياسي قد يتجاوز في 2023 نسبة 5 بالمائة مع عدم وجود مديونية خارجية.
وتأتي هذه المؤشرات بفضل الحركية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر في سياق الإجراءات التي اتخذتها الدولة والى دور قانون الاستثمار الجديد الذي سمح باعتماد مشاريع تتعدى قيمتها 2ر7 مليار دولار ما سيمكن من خلق 50 ألف منصب شغل.
من جهة أخرى, قام الوزير الأول بزيارة لجناح الجزائر المنظم في إطار المعرض الدولي المقام بمناسبة قمة روسيا-إفريقيا ومنتداها الاقتصادي والإنساني.
وخلال حديثة مع المتعاملين الاقتصاديين المشاركين, حث السيد بن عبد الرحمان على الاستثمار في مختلف القطاعات واغتنام الإمكانيات التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني لاسيما في مجال الخدمات.
ولفت في هذا الخصوص إلى القدرات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر لاسيما في مجال السياحة والتكنولوجيات الرقمية في خلق الثروة ومناصب الشغل.
وأكد بأن السلطات العمومية وفرت كافة التسهيلات واتخذت جملة من التدابير التحفيزية لصالح المؤسسات المصدرة, مشيرا الى استحداث المجلس الأعلى للمصدرين “قريبا” للتكفل بانشغالات المتعاملين في مجال التصدير.
الشروق