وضّح وزير الاتصال الجزائري، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، مفهوم “الثورة المضادة” التي تحدث عنها رئيس البلاد عبد المجيد تبون، والتي قال إن من يقودها “أعداء الداخل من بقايا العصابة”.
ونقلت صحيفة “النهار” الجزائرية عن بلحيمر قوله إن المصطلح يقصد به أولئك الرافضين لإرادة الشعب من أصحاب المصالح الضيقة الذين لفظهم الحراك الشعبي المبارك وكشف مخططاتهم.
وذكر بأن هؤلاء ورغم كل ما لقوه من نبذ طيلة السنتين إلا أن أذنابهم يشتغلون في الخفاء ويتصدون لمحاولات التغيير، مشيرا إلى أن من يقفون وراء هذه المخططات واجهتهم إرادة الشعب وحاصرتهم.
واستنكر بلحيمر “استغلال هؤلاء للأزمة الصحية من أجل معاودة الكرة من جديد، غير أنهم لم ينجحوا، كما كان الفشل أيضا مآل المحاولات التي قادتها هذه الأطراف في التشويش على مشاريع الإصلاح التي باشرها رئيس الجمهورية”.
وأرجع الناطق باسم الحكومة فشل الثورة المضادة إلى “فطنة ونزاهة الإعلام الوطني الذي يعتبر شريكا أساسيا للدولة وله مكانة أساسية في البنية المؤسساتية، حيث لم يمنح لهم الفرصة كما كانوا يفعلون في زمن العصابة”، على حد تعبيره.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان قد دعا، خلال المقابلة الصحفية التي أجراها مع وسائل الإعلام الجزائرية، إلى تغيير الذهنيات من أجل مواكبة التغييرات لبناء الجزائر الجديدة، وحذر من محاولات بعض الأطراف عرقلة التغيير المنشود من خلال “الثورة المضادة”.
وقال تبون إنه “لا أحد يمكنه وقف تيار التغيير”، مشددّا على “أن الدولة باشرت التغييرات التي طالب بها الشعب الجزائري، فيما بقي أشخاص محصورون بذهنيات قديمة ويطالبون بالتغيير، فيما يرفضون هم أن يتغيروا”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
كما توجه تبون في خطابه إلى “الأشخاص الذين يحاولون زرع اليأس في نفوس الجزائريين” وهم يشكلون، بحسب تعبيره، “أقلية تحاول فرض رأيها على الأغلبية الصامتة، وهم عبارة عن أبواق تنفخها أطراف في الخارج لأغراض معروفة”، معتبرا أن هذه الأقلية “صوتها يسمع فقط إذا كان لديها ما تنفع به البلاد، لكن دون أن تفرض رأيها على الأغلبية”.