تسبب اضراب موظفو شركة السكك الحديدية في تونس، عن العمل في تعطل حركة القطارات بالعاصمة ومحيطها، بسبب تأخر صرف أجورهم.
قالت الشركة في بيان، إن “سير القطارات تعطل على كامل شبكتها بكامل الشبكات بالخطوط الدّاخلية (العاصمة تونس) والحضرية (محيط العاصمة)، نتيجة التوقف الفجائي للعمل من قبل اﻷعوان (موظفي الشركة)”. وأضافت الشركة: “يتم العمل حالياً على فض هذا الإشكال لاستئناف النسق العادي للنشاط”.
قال الأمين العام للاتحاد العام التّونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح لإذاعة “موزاييك” (خاصة)، إن “عدم صرف أجور موظفي الشركة يشكل خطراً كبيراً”.
اعتبر الطبوبي أن “المفتاح الحقيقي لإصلاح المؤسسات العمومية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي هو الإصلاح السّياسي”، في إشارة إلى “التدابير الاستثنائية” التي بدأها الرئيس قيس سعيد في يوليو/تموز 2021.
قال الطبوبي: “اليوم نحن بصدد الانغلاق على أنفسنا والعمل على إنتاج شعارات وبطولات وهمية وخطابات رنانة ومناكفات شخصية ووهمية”. وحذّر رئيس الاتحاد التونسي للشغل من “انزلاق البلاد إلى مزيد التأخر والخطر”.
يأتي إضراب سائقي القطارات في الوقت الذي دعت فيه منظمات وطنية وممثلون عن المجتمع المدني في تونس، إلى تنظيم إضراب عامٍ بمحافظة صفاقس (جنوب)، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2021؛ احتجاجاً على أزمة تراكم نفايات متواصلة منذ نحو شهرين.
جاء ذلك عقب اجتماع لممثلي منظمات أهلية وعن المجتمع المدني بمقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل)، وفق بيان مقتضب لفرع المنظمة بصفاقس نُشر بصفحتها على “فيسبوك”.
قرر المجتمعون تعليق كل الأنشطة يوم الإضراب باستثناء الحيوية منها (الدراسة والخدمات العامة).
منذ نحو 3 أسابيع، تشهد منطقة “عقارب” بمحافظة صفاقس احتجاجات، لاسيما في محيط مصب “القنة” للنفايات، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن؛ احتجاجاً على إعادة فتحه، وعلى وفاة شاب خلال الاحتجاجات، وهو ما تنفيه وزارة الدّاخلية.
منذ أكثر من أسبوعين تتراكم جبال من النفايات في طرقات وشوارع صفاقس، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات وسط مخاوف جدية من انتشار الأوبئة.
تعد صفاقس المدينة الاقتصادية الأكبر في جنوب تونس، غير أنّ تراكم أكثر من 28 ألف طن من النفايات بسبب غلق المصب الرئيسي في “عقارب” بقرار قضائي، بات يهدد كل الأنشطة الحيوية في الجهة.
المصدر وكالات