الرباط – تشكل خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية أساسًا لحل “جدي وذي مصداقية” للنزاع ، وفقًا لإعلان مشترك من النمسا والمغرب.
عقب اجتماع عُقد يوم الثلاثاء بالرباط ، أصدر رئيس الحكومة المغربية ، عزيز أخنوش ، والمستشار الفيدرالي النمساوي كارل نهمر ، بيانًا مشتركًا سلط الضوء على جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، ستيفان دي ميستورا ، و استمرار عمله للتوصل إلى “حل عادل ودائم” لنزاع الصحراء الغربية.
وأشاد المغرب في الإعلان باستعداد النمسا لمواصلة دعمها لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو).
وصرح المستشار نحمر خلال لقائه مع أخنوش أن “النمسا تشيد بالإصلاحات الواسعة التي أطلقها المغرب بقيادة الملك محمد السادس ، والتي تهدف إلى جعل المجتمع المغربي والاقتصاد أكثر انفتاحا”.
وأشاد كذلك بـ “نموذج التنمية الجديد والجهوية المتقدمة ، فضلاً عن تمكين المرأة والتنمية المستدامة”.
ويأتي لقاء المسؤولين في إطار زيارة وفد نمساوي برئاسة المستشار نهامر. يقوم الوفد بزيارة دولة للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والنمسا التي تأسست لأول مرة في 28 فبراير 1783.
وفي المناسبة الاحتفالية ، أعرب البلدان عن رغبتهما في “إقامة حوار استراتيجي” بين وزيري الخارجية لتعميق مجالات التعاون القائمة واستكشاف آفاق جديدة للتعاون.
كما شدد البلدان على أهمية تعزيز الحوار البرلماني لتوطيد العلاقات الثنائية. وفي هذا الصدد ، استذكر البيان الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس البرلمان المغربي إلى النمسا في ديسمبر 2022 ، والزيارة الرسمية المقرر إجراؤها ، حيث سيزور رئيس المجلس الوطني النمساوي المغرب في مارس المقبل.
وتشمل قائمة زيارات الدولة المخططة أيضًا تلك الخاصة برؤساء مجموعتي الصداقة البرلمانية اللتين أنشأتهما المؤسستان.
التعاون الاقتصادي المغربي النمساوي
وعلى الصعيد الاقتصادي ، أعرب رئيسا الحكومتين عن ارتياحهما لنمو حجم التجارة بين البلدين والاستثمارات التي قامت بها الشركات النمساوية في المغرب في السنوات الأخيرة.
اعترافا بالإمكانيات الكبيرة للتعاون المشترك ، وقع الطرفان بروتوكول اتفاق تعاون يوم الاثنين بين الغرفة الاقتصادية الاتحادية النمساوية والاتحاد العام للمؤسسات المغربية.
كما أبدى الطرفان اهتمامهما بتبادل أفضل الممارسات وتطوير المشاريع المشتركة في مجال كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة.