الرباط – يحاول البيان توضيح الموقف الدبلوماسي المغربي وسط الاشتباكات العسكرية المستمرة.
أعلنت وزارة الخارجية المغربية أنها تتابع النزاع في أوكرانيا “بقلق” حيث شددت على الحاجة إلى حل سلمي يراعي اعتبارات وحدة الأراضي.
وأعلن بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن “المملكة المغربية تتابع بقلق تطور الأوضاع بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا”.
يحاول البيان توضيح الموقف الدبلوماسي المغربي وسط الاشتباكات العسكرية المستمرة التي عادت للظهور في الصراع المستمر منذ ثماني سنوات بين أوكرانيا وروسيا. وبينما لا يدعم المغرب صراحة أو يلوم أيًا من البلدين المعنيين ، فإنه “يكرر دعمه لوحدة الأراضي والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
اقترنت الرسالة الداعمة لمفهوم السيادة الإقليمية بدعوة لحل غير عنيف للأزمة التي من المقرر أن يكون لها عواقب بعيدة المدى على المغرب.
وشدد البيان على أن “المملكة المغربية تذكر أيضا بالتزامها بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول”. وأضافت وزارة الخارجية المغربية أن المملكة “تشجع كل المبادرات والإجراءات التي تعزز التسوية السلمية للنزاعات”.
يجد المغرب نفسه في موقف دبلوماسي صعب ، حيث أن كلا الطرفين المتحاربين في الصراع شريكان مهمان في التجارة والدبلوماسية. عززت كل من أوكرانيا وروسيا العلاقات مع الرباط في السنوات الأخيرة ، وكلاهما يوفر صادرات حبوب قيّمة للمغرب.
لم يعد خافيًا على المراقبين أن أصداء طبول الحرب التي درجت العادة على أن تقرع بين الحين والآخر على طرفي الحدود الروسية – الأوكرانية، منذ تفكك السوفيتي، وانهيار الاشتراكية في أوروبا الشرقية قبل ما يزيد على عقدين من الزمان، باتت تتردد حاليًا بشدة في مختلف أنحاء العالم، حاملة على إيقاعها نذائر الخوف من الآتي الأعظم.
والنذائر هنا لا ترتكز بالضرورة على مخلفات الحرب الباردة بين الجبارين التي سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قال عنها، في أكثر من مناسبة، إنّها انتهت في عقول كل العالم باستثناء عقول الأمريكيين، وإنّما على ما يبدو للعيان كأنه سعي متواصل في أوساط الإدارات المتعاقبة على أمريكا لاستخدام الورقة الأوكرانية في صراع أمريكا مع روسيا.