أدت الاحتجاجات اليوم في تونس إلى إقدام رجال الأمن على إغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى مجلس النواب، وذلك خوفا من اقتحام المجلس من قبل الشباب الغاضبين،وما زاد الغضب في الشارع هو الإعلان عن خبر وفاة الشاب هيكل الراشدي متأثرا بجروحه إثر اشتباكات مع قوات الأمن في مدينة سبيطلة التونسية، وتتهم عائلة المغدور قوات الأمن بقتله، وتشهد محافظات وأحياء عدة احتجاجات تطالب بالإصلاح وتحسين الوضع المعيشي المتردي، كما انتشرت وحدات من الجيش التونسي في عدة مناطق في العاصمة لحماية المنشآت العامة والخاصة من التخريب، وقد أعلنت 26 منظمة من المجتمع المدني في تونس وقفة احتجاجية تنديدا بقمع الاحتجاجات، وأكد رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي اليوم على حق التظاهر في تونس دون المساس بالممتلكات العامة والخاصة وتخريبها، أشار أيضا إلى أن الشباب هم ضحية فشل المنظومة التعليمية والاجتماعية، جاء ذلك خلال جلسة برلمانية مخصصة لتصويت على التعديل الوزاري، بحضور 150 نائبا من أصل 217، وبحضور رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتعيش تونس الآن حالة توتر تزيد من معاناة الشعب وخصوصا في ظل جائحة كورونا، إلا أن خلافات السياسيين تزيد الأمور تعقيدا وهذا ما أضعف ثقة التونسيين الحالمين بمستقبل أفضل بعد أن خاضوا عدة تجارب مع الحكومات المتتالية بعد اندلاع الثورة.