كشف عبد الناصر العويني عضو مركز الدراسات حول الإرهاب في تونس خلال خلال ندوة حول “المقاومة والإرهاب” انتظمت اليوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022 عن نتائج الدراسة التي أنجزها المركز والتي خلصت إلى وجود ما يسمى “بتأنيث الإرهاب في تونس”، وفق تعبيره.
وقال: “أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة التي أنجزها المركز هي وجود بعض الظواهر التي تسمى بتأنيث الإرهاب واستعمال المرأة في التنظيمات الإرهابية والتي تبوأت موقعا قياديا ورياديا على عكس ما هو مفترض في الفكري الديني الرجعي المحافظ الذي لا يسمح للمرأة بالخروج والعمل والتنقل”.
وتابع: “ونجد عمليات نوعية متقدمة خُطِط لها وكادت أن تُنفَّذ في تونس من طرف نساء وفتيات متقدمات في التنظيم وكانت لديهن حرية المبادرة واختيار الأهداف والقدرة على الوصول إلى هذه الأهداف وإمكانية تنفيذها وهذه الظاهرة فريدة من نوعها واستثنائية وغير موجودة في بقية الدول التي ظهرت فيها التنظيمات الإرهابية”.
ولفت إلى وجود ملف كانت المتهمة فيه إرهابية استهدفت السفير الأمريكي عند الحلاق الذي يرتاده في إحدى النواحي الشمالية في تونس وكادت تنفذ مخططها لولا اكتشافه في آخر مرحلة منه وهي من خططت بمفردها لتنفيذ العملية، وفق قوله.
وأبرز أنّ الدراسة الميدانية والأكاديمية التي تم إعدادها مسحت الفترة الممتدة من سنوات 2012 إلى سنة 2022 وتطرقت إلى أخطر الملفات القضائية المتعلقة بالإرهاب وتجاوزت 1200 ملفا
وأكد أن الدراسة خلصت إلى أن أحد أسباب الانتماء إلى التنظيمات الإرهابية هي الشعور بالحرمان والغبن وتخلف التعليم باعتبار أن العديد منهم يتقلدون وظائف مح
وأشار إلى أنّ الهدف من ندوة اليوم هو عرض الأسس القانونية في القانون الدولي والمحلي التي تفرّق بين المقاومة والإرهاب من أجل إيجاد وعي أدنى للتمييز بين المسألتين، “لأنه لا يمكن لإرهابيين وتنظيمات إرهابية أن يدّعوا مقاومتهم الاستعمار في حين أنها لا تؤمن لا بالدولة الوطنية ولا القانون الوضعي وهذا موجود في عديد الدول”، وفق تقديره.
موزاييك