وسط الأزمة الاقتصادية المستمرة التي تعاني منها تونس، حذر الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، اليوم الأحد، من خطورة الوضع في البلاد.
كما اعتبر في مؤتمر عام للاتحاد عقد أمس الأحد بولاية قابس (جنوب شرق)، أن المنظمة النقابية الفاعلة والمؤثرة في تونس “مستهدفة ولكنها باقية”، محذرا من خطورة الوضع في البلاد.
كما أضاف “نضع الاتحاد في الموقع الذي يليق به ولا نزج به إلى المجهول”، مشددا على أن صوته “مدو وواضح وقد اختار الطريق الصعب”، وفق تعبيره.
“منعطف خطير”
إلى ذلك، أكد أن اتحاد الشغل رفض مقترحا لتخفيض الأجور، وسط تلك الأزمة الخطيرة. وقال “قرأنا المشهد بوضوح، البلاد ستذهب في منعطف خطير جدا، وتداعياته ستكون على تونس وشعبها”.
كما شدد على أن المواطنين لا يريدون العيش في دوامة العنف، لأن هذا الأمر مرفوض في تونس.
تأتي تلك التصريحات بعد تعثر المفاوضات بين الحكومة والاتحاد، وفشلهما في التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الزيادة في الأجور.
فيما تعيش البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وسط حالة من التضخم وارتفاع أسعار السلع والبطالة، إذ واصلت نسبة التضخم السنوي الارتفاع لتبلغ 9.1% في سبتمبر، صعودا من 8.6% الشهر الذي سبقه (أغسطس 2022)، وسط تعالي الشكاوى من حدة لهيب الأسعار وعدم القدرة على مجابهتها.
وانعكس هذا الارتفاع المتواصل على حياة التونسيين وزاد من معاناة الأسر بسبب تراجُع قدرتها الشرائية، إضافة إلى شح العديد من المنتجات.
فيما تتطلع تونس للحصول على قرض تمويلي من صندوق النقد الدولي لتجنب انهيار مالي مضنٍ، وتحقيق نمو اقتصادي وتأمين فرص عمل.
وكالات