بعد عشرة أيام من فتح الحدود البرية الفاصلة ما بين تونس والجزائر، لوحظ تقلص عدد السياح التونسيين الوافدين إلى الجزائر عبر المركز الحدودي أم الطبول بولاية الطارف مقارنة بفترة ما قبل كورونا، وهو المعبر الذي يعتبر الأكبر على المستوى الوطني والأكثر حركية، لعدة أسباب على رأسها الاجراءات الجديدة التي تمنع التونسيين عند الرجوع إلى بلادهم، من إدخال المواد الاستهلاكية التي هي مدعمة من طرف الدولة الجزائرية، مهما كان نوعها وكميتها حتى ولو لتر من قارورة زيت المائدة كما قال للشروق اليومي، رئيس جمعية الدفاع عن المستهلك وهو في نفس الوقت موظف في مديرية التجارة، وفي المقابل تضاعف عدد السياح من دولة ليبيا الذين فضلوا دخول التراب الوطني من أجل السياحة وزيارة أقارب، خاصة ان البعض تربطهم علاقة مصاهرة منذ عقود من الزمن، وقضاء حوائجهم من مقتنيات ومشتريات مختلفة من أسواق شرق البلاد تتقدمهم الطارف وعنابة ووصولا إلى العلمة بولاية سطيف، خاصة وانهم في زمن ما قبل كورونا كانوا متعودين على هذه الزيارات في فترة الصيف وارتياد اسواق الشرق الجزائري.
وأكد مصدر من مركز العبور البري بأم الطبول للشروق اليومي، بأن تدفق الأشقاء الليبيين على الطارف والجزائر عموما في تزايد مستمر، خاصة بعد سنتين وما يزيد من الغلق والأوضاع التي كانت سائدة عندهم، والتي تحسنت عموما، ما جعلهم يعودون وبقوة، حيث يعبر منهم العشرات في كل يوم، في انتظار ارتفاع العدد خاصة، وكانت الشروق اليومي قد رصدت منذ نهاية الأسبوع الماضي، سيارات بترقيم ليبي متوقفة غير بعيد عن محلات تجارية وسوق الحطاب الشهير بعنابة، وأخرى مركونة بجنب كورنيش وساحة الثورة بعنابة، وفي سؤالنا لبعض السياح والتجار معا، فقد أكد لنا صاحب محل للأجهزة الكهرومنزلية، بأن له زبائن من ليبيا يفضلون سلعته ومنهم من يتوجه إلى ولاية برج بوعريريج حسب حديث سائح ليبي لشراء الأجهزة الكهرومنزلية والالكترونية خاصة الهواتف النقالة، وقليلون حسبه من يفضلون شراء الملابس وادوات التجميل، وبغض النظر عن الأسباب التي تدفع الليبيين لزيارة ولايات شرق البلاد والتسوق، فإن هناك الكثير من الصفحات الفايسبوكية الليبية التي تروج، بل وتدعو إلى زيارة الجزائر وقضاء العطلة بها وببعض ولاياتها المعروفة هناك عندهم كالطارف عبر شواطئ القالة وعنابة وسطيف وسكيكدة، وقد تم تقاسم المنشورات ما بين عديد الصفحات خاصة بولاية الطارف.
الشروق