قال الرئيس محمود عباس، مساء الأحد، إنه خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة ستعقد لقاءات جديدة للبحث في تنفيذ اتفاق “إعلان الجزائر” الموقع مؤخرًا بين الفصائل الفلسطينية.
ولفت الرئيس عباس خلال مقابلة متلفزة هي الأولى منذ 5 سنوات مع قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن اجتماعات الجزائر وما وقع عليه من إعلان كان بعلم مصر وموافقتها باعتبارها الراعي المركزي لملف المصالحة الفلسطينية.
واتهم الرئيس عباس، جهات هامة في العالم (لم يحددها)، لا تريد لهذه المصالحة أن تتم.
وأشار إلى أن إسرائيل حتى اللحظة ترفض إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في القدس المحتلة وهو ما تسبب بتأجيلها.
وقال الرئيس عباس: “إسرائيل ترفض أن نجري انتخابات في القدس وأنا لا استطيع أن أعقد انتخابات بدون القدس وأي تجاهل لها الآن يعني أننا تنازلنا عنها خاصة بعد صفقة القرن”.
وأضاف: “الأوروبيون وعدوا بالتحدث مع إسرائيل وحددنا 20 أيار للانتخابات ولكن لم تصل أي موافقة إسرائيلية وأجلنا الانتخابات بشكل مؤقت لحين تتاح لنا الفرصة لكي نعقدها بالقدس وإسرائيل حتى الآن تصر على موقفها ونحن لا يمكن أن نقبل بذلك”.
وحول تمسكه بمنظمة التحرير الفلسطينية، قال الرئيس عباس، إنها معترف بها عربيًا ودوليًا وعدم التمسك بها يعني ضياع القضية الفلسطينية، والتخلي عنها خسارة للشعب الذي سيخسر مكسبًا سياسيًا هو الأهم منذ عام 1948.
وقال عباس: “فتح موجودة وقوية ولكن لا غنى أبدًا عن منظمة التحرير وفي القمة العربية 1974 اعترفت الدول العربية بالمنظمة”.
وحول انتخاب بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، قال الرئيس عباس: “أنا أعرف نتنياهو جيدًا وتعاملت معه كثيرًا .. هو رجل لا يؤمن بالسلام”، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية مجبرة على التعامل مع إسرائيل لكنها متمسكة بمواقفها وثوابتها.
وأشار إلى أن القيادة تعمل حاليًا على إدخال الرواية الفلسطينية في أوساط الأميركيين، مشيرًا إلى أن هناك تغيرًا في موقف الجمهور الأميركي ضد إسرائيل.
وأكد الرئيس عباس أنه سيواصل العمل طالما هناك بصيص أمل من أجل القضية الفلسطينية، وذلك رغم أن الأمم المتحدة تتجاهل منذ أكثر من 70 عامًا هذه القضية ولم تنفذ أي قرارات من تلك التي اتخذت في أروقتها.
وقال: نحن متمسكون بأمل الدولة الفلسطينية .. ومهما كانت الضغوط نحن سنستمر وبإلحاح في المطالبة بحقوقنا .. نحن أصحاب قضية ونحافظ على ثوابتنا وقرارنا المستقبل ولم نتلقى أي تعليمات من أحد”.
وكالات