شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، على أن بلاده “ليست للبيع” وأن الخيارات يجب أن تكون “نابعة من إرادة الشعب”، متهما أطرافا داخلية (لم يسمها) بالسعي لـ”بيع تونس للخارج”.
جاء ذلك خلال تصريحات إعلامية أدلى بها سعيّد، على هامش إشرافه على إحياء ذكرى وفاة الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة (1956- 1987) بمدينة المنستير (شرق).
وقال سعيد، إن “أطرافا (لم يحددها) ترمي بنفسها في أحضان الخارج وهذا يدل على أن شعورهم بالانتماء إلى هذا الوطن مفقود، ولديهم الهذيان الدستوري والتكالب على الحكم كما يقول الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة”.
وأضاف: “يوم أمس قالوا (لم يسمهم) إن رئيس الجمهورية (سعيد) في إيطاليا، وقالوا إنني توفيت ثم أفقت مرة أخرى و ذهبت إلى إيطاليا وهناك من يتحدث عن أنه يعرف طبيبي الخاص”.
وتابع قائلا: “نحن لا نهاب ولا نخاف الموت وسنموت من أجل تونس.. لديهم هذيان دستوري ويتحدثون عن حالة شغور في رئاسة الجمهورية”.
وزاد: “ماذا تريدون؟ إن كنتم تريدون بيع تونس للخارج فتونس ليست للبيع، اختياراتنا يجب أن تكون نابعة من إرادة شعبنا”.
والاثنين، قال سعيّد، إنه “لا توجد حالة شغور” في منصب الرئاسة، محذرا من أن الترويج لذلك “يهدد السلم الأهلي”، وفق مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية عبر صفحتها على فيسبوك.
ومنذ 23 مارس/ آذار الماضي، غاب الرئيس التونسي عن أي ظهور رسمي، ما أثار التساؤلات حول حالته الصحية.
وطالبت جبهة “الخلاص الوطني” المعارضة، الاثنين، الحكومة بالكشف عن أسباب عدم ظهور رئيس البلاد منذ 23 مارس الماضي.
وتعاني تونس منذ 25 يوليو/تموز 2021، أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحلّ البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلابًا على الدّستور”، بينما ترى فيها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
الأناضول