قرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عدم المشاركة في مؤتمر القمة الأوروبية الأفريقية المقررة، غداً الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، وإيفاد رئيس الحكومة أيمن عبد الرحمن لتمثيله فيها، فيما يستعد تبون للتوجه السبت المقبل إلى الدوحة.
وقالت مصادر مسؤولة، لـ”العربي الجديد”، اليوم الثلاثاء: إنّ “الرئيس عبد المجيد تبون لن يتوجه إلى بروكسل غداً لحضور القمة الأوروبية الأفريقية، وتقرر أن يوفد رئيس الحكومة أيمن عبد الرحمن، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، للمشاركة فيها باسم الجزائر، بسبب ارتباطات أخرى للرئيس تبون تبدو أكثر أهمية بالنسبة للجزائر”، في إشارة إلى استعدادات لزيارة هامة سيقوم بها الرئيس الجزائري إلى العاصمة القطرية الدوحة، تتضمن المشاركة في منتدى قمة الغاز.
وتعد قمة بروكسل ثاني قمة إقليمية يغيب عنها الرئيس تبون، بعد القمة الأفريقية التي عقدت في السادس من فبراير/شباط الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أبدى، في حوار صحافي بثته قناة فرنسية، قبل أسبوع، تحفظات بشأن تأكيد مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة الأوروبية الأفريقية المقررة في بروكسل في 16 فبراير الجاري، بعد دعوة وجهها له الرئيس إيمانويل ماكرون بصفته رئيساً للقمة الأوروبية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وجّه، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وفي أول اتصال هاتفي مع الرئيس تبون منذ الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين، دعوة لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل، تحت عنوان “أفريقيا وأوروبا، قارتان برؤية مشتركة عام 2030″، وجرى الحديث حينها عن حرص لافت لدى ماكرون على مشاركة تبون، ومشروع لعقد قمة ثنائية بين الرئيسين على هامشها.
ويعتقد مراقبون أنه وعلى الرغم من عودة الدفء للعلاقات الجزائرية الفرنسية في الفترة الأخيرة، بعد أشهر من أزمة التصريحات التي أطلقها الرئيس ماكرون في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، واستدعاء الجزائر سفيرها من باريس في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن التقديرات السياسية في الجزائر، تعتبر أنه ما زال من المبكر عقد لقاء بين الرئيس تبون والرئيس الفرنسي، وهو لقاء كان سيتم فيما لو شارك تبون في قمة بروكسل.
المصدر: وكالات