أعربت الجزائر، أمس الجمعة، عن أسفها من موقف الاتحاد الأوروبي “المتسرع” بشأن الأزمة مع إسبانيا.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، نقلا عن البعثة الجزائرية لدى الاتحاد الأوروبي، إن “المفوضية الأوروبية اتخذت هذا الموقف دون استشارة مسبقة أو تحقق مع الحكومة الجزائرية، ودون التأكد من أن تعليق هذه المعاهدة مع إسبانيا لن يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على التزامات الجزائر الواردة في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي”، حسب موقع اليوم السابع.
وأضافت الخارجية الجزائرية في بيان لها، أنه فيما يتعلق بإمدادات الغاز إلى إسبانيا، أكدت الجزائر من قبل، على لسان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، بأنها ستواصل الوفاء بتعهداتها التعاقدية في هذا الشأن، مشيرة إلى أن “الأمر متروك للشركات التجارية المعنية لتحمل جميع التزاماتها التعاقدية”.
ودخل الاتحاد الأوروبي على خط تعليق السلطات الجزائرية لاتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع اسبانيا، معتبرا أن القرار “مقلق للغاية” ولا سيما أن الجزائر “شريك مهم” للاستقرار الإقليمي، داعيا إلى “إعادة النظر في قرارها”.
وكانت الرئاسة الجزائرية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء واعتبرت الحكم الذاني“حلا أساسيا ووحيدا لنزاع الصحراء”، مؤكدة الاحترام التام للوحدة الترابية للمغرب.
كما قررت الجزائر حظر كل وارداتها من إسبانيا بدءا من اليوم الخميس، وفقاً لبيان صادر عن جمعية المصارف الجزائرية، جاء الحظر بعد ساعات من إعلان الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون في خطوة تزيد تصعيد الخلاف حول موقف مدريد إزاء الصراع في الصحراء.
i24news