أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن إمدادات بلاده الغازية من الجزائر مضمونة ولا يعترضها أي خطر، في أعقاب قرار السلطات عدم الاعتماد على الأنبوب المار عبر المغرب والاكتفاء بالخط المباشر “ميدغاز”، وشدد على أن مدريد ستعمل دوما في إطار الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الصحراوية.
وقال المسؤول الإسباني، في مقابلة مع صحيفة “لافانغوارديا”، الأحد، في رد على سؤال بخصوص إمداد البلاد بالغاز الجزائري، إنه تحادث عدة مرات في الفترة الأخيرة مع مسؤولين جزائريين (لم يذكرهم) وشدد على أنه لا توجد تهديدات بخصوص إمداد بلاده بالغاز الجزائري خصوصا في الشتاء القادم، عقب قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، وقرارها بتغطية حاجيات إسبانيا عبر خط ميدغاز المباشر بين البلدين.
وأضاف “أعتقد أن المواطنين الإسبان بمقدورهم أن يكونوا واثقين بخصوص إمداد البلاد بالغاز.. نحن نتابع ونحلل الوضع في الجزائر بدون أي تسرع ولا يزال من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات”.
وبخصوص سؤال يتعلق بالصحراء الغربية، وفيما إذا كانت إسبانيا قد غيرت فرضيتها بشأن الصحراء الغربية، أوضح مسؤول الدبلوماسية الإسبانية أن مدريد ستبقى دوما تعمل على هذا الملف في إطار الأمم المتحدة، في حين رفض كشف ما دار بينه وبين وزير خارجية الولايات المتحدة أنطوني بلنكن، بخصوص الملف ذاته، وشدد على أن ما يهم في القضية الصحراوية هو مركزية الدور الأممي.
ويستشف من كلام وزير خارجية إسبانيا دعم مدريد الواضح للمسار الأممي للقضية الصحراوية، ولم ترد منه أي عبارات داعمة أو مؤيدة لمقترح الحكم الذاتي الموسع الذي تروج له الرباط.
وقبل أيام أعلن وزير الطاقة محمد عرقاب أن الجزائر ستغطي كافة احتياجات إسبانيا من الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” الذي يربط البلدين مباشرة، ما يعني التخلي عن خط الأنابيب المار عبر الأراضي المغربية، والذي تنتهي آجاله التعاقدية في 31 أكتوبر المقبل، بعد أيام من إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط.
الشروق