وفي تعليق لها تحت عنوان “بقايا الطابور الخامس”، خاطبت المجلة “هؤلاء الخونة الذين يسبحون في وجه التيار المعاكس”، أن “التنوع الثقافي والتعدد اللغوي وسماحة الدين الحنيف الذي تزخر بهم بلادنا هم مصدر قوة وعامل نهضة وتجسيدا للشخصية الجزائرية، رغم أن شذاذ الأفاق يستعملونه سجلا تجاريا لأغراض شخصية ذاتية ضيقة”.
واستطردت بالقول أنه “لا يجب التعجب إذا أفرزت الأحداث من حين لآخر خرجات بعض الأنواع البشرية، أقل ما يقال عنها مطبوعة بالهلوسة والهرطقة والدجل”، مشيرة إلى وجود “تنظيم يطالب بانفصال منطقة عزيزة على الجميع، على أمها الجزائر لأسباب مفضوحة وبإيعازات مكشوفة يعرفها القاصي والداني”.
وكشفت المجلة أن ذلك التنظيم “يحسب على التنظيمات الإسلاموية الراديكالية لكنه يتحالف مع حركات علمانية لائكية، حيث لا يوجد بينهما ولو عامل مشترك”، معتبرة أن الأمر يتعلق بحركة “متطرفة عنصرية، أفكارها بالية ومهترئة، لا تزال تطرح موضوع السكان الأصليين ومن هم أقدم على هذه الأرض”.
وفي سياق ذي صلة، أشارت مجلة الجيش إلى أن الحركتين “تتحالفان مع أعداء الجزائر لضرب أمنها واستقرارها عن طريق تجنيد المرتزقة وتدريب الخونة وإعدادهم لعمليات إرهابية داخل التراب الوطني لتقتيل أبناء الجزائر وتدمير الوطن المفدى”.
وشددت على أن تلك الحركة “لا تمثل القبائل التي أنجبت أبطالا أشاوس حملوا لواء الوطن واستشهدوا من أجله، على غرار الشيخ الحداد، المقراني، فاطمة نسومر، عميروش وعبان والآلاف من شهداء المنطقة الذين دفعوا حياتهم فداء للجزائر الغالية الموحدة”.
وبعدما وصفتهم بجاهلي التاريخ ومتنكري تضحيات كل الشهداء والمجاهدين، ذكرت المجلة أن “هؤلاء الخونة، ومنذ سنوات، لا ينقطعون عن زيارة الكيان الصهيوني المغتصب ليس بغرض السياحة أو الصلاة في بيت المقدس وإنما للوقوف أمام حائط المبكى وذرف الدموع والاستنجاد والتوسل للأعداء واستعطافهم علهم يساعدونهم على إقامة جمهورية أفلاطونية وهمية.
وشددت على أن العدو مهما قدمت له من تنازلات وأظهرت من خيانات وأفصحت عن السفالة فستبقى بالنسبة له خائنا وضيعا يبيع وطنه من أجل الكرسي وحفنة من الدولارات.
وبعد أن ذكرت بالمخطط الذي كشفت عنه منذ أيام المصالح الأمنية لوزارة الدفاع الوطني، والذي يهدف لتحضير مؤامرات خطيرة ضد البلاد من طرف “الحركتين الإرهابيتين” بغية تنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط تجمعات شعبية بعدة مناطق من الوطن، أكدت المجلة أن “التحريات أظهرت نية أفراد هذه التنظيمات في إلحاق الضرر بالشعب الجزائري بكل الطرق الجهنمية والشيطانية”.
وشددت على أن هذين التنظيمين المعنيين “لو لم يجدا سندا وتحريضا من بعض الأطراف الخارجية لما تجرآ على القيام بفعلتيهما”، مؤكدة أن هذه الأخيرة “هي التي تقدم الدعم اللوجستيكي من تسليح بمالها وتدريب على أراضيها وتسهيل تنقلاتهم بهدف الانتقام من الجزائر التي أفشلت مخططاتهم التوسعية وأطماعهم الاقتصادية”.
وحذر الجيش، التنظيمين أن الجزائر “رسمت حدودها وحررت أراضيها بدماء الشهداء” وأنها “لن تغفر لمدبري النزاعات والمتلاعبين بمشاعر المواطنين والمختبئين وراء الأفكار المتطرفة وبائعي الذمم بأثمان رخيصة”.