تشهد اليمن خلال الايام الخيرة مجازر مؤلمة من قبل تحالف العدوان وأدواتها بحق الشعب اليمني واستهدافها للتجمعات السكانية والمنشآت المدنية ومنازل المواطنين وآخرها جرائم استهداف السجن الاحتياطي في صعدة ومبنى الاتصالات في الحديدة والحي الليبي في العاصمة صنعاء والتي خلفت المئات من الشهداء والجرحى.
في هذا الصدد اجرى مراسل وكالة مهر حوارا صحفيامع المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الاستاذ ” داوود شهاب” ونص الحوار فيما يلي:
اعتبر داوود شهاب إن اليمن يمثل مخزونا استراتيجيا كبيرا للأمة العربية والإسلامية، مردفا أن تدميره يخدم مشاريع الهيمنة الصهيونية والأمريكية على العالمين العربي والإسلامي، مضيفا أن حركة الجهاد الإسلامي ترى أن تدمير اليمن يصب في مصالح القوى الغربية والاستعمارية والكيان الصهيوني في المقدمة منها.
وأوضح أن الجماهير التي خرجت لدعم اليمن ليست طرفاً في أي نزاع ولا تريد أن تنساق وراء محاولات تعزيز الخلافات وإنما أرادت أن تقول كفى تمزقاً وكفي انقساماً وكفي سفكاً لدماء اليمنيين البريئة، متابعا بالقول: “يؤلمنا أن هناك ملايين العرب والمسلمين يموتون جوعاً جراء الفقر بينما تنفق مئات المليارات على حروب تدميرية الهدف منها انهاك الأمة واشغالها في صراعات داخلية تحرق الأخضر واليابس”.
وشدد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي على أن تعاليم الإسلام ترفض الحرب الظالمة على اليمن ، موضحا أن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بعدم التنازع : ” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”، مضيفا أن الإسلام يدعو لوحدة الأمة كما قال ربنا في كتابه العظيم “وإن هذه أمتكم أمة واحدة”.
وأكد شهاب أن حركة الجهاد الاسلامي وانطلاقاً من فهمها لتعاليم الإسلام أرادت أن تنقل رسالة مفادها بأن أوقفوا هذه الحرب على اليمن، واتركوا للشعب اليمني حرية اختيار من يمثله ويقود بناء دولته ويعمل على استقرار وأمن اليمن، مبينا أن اليمنيين أهل حكمة وأهل رأي وهم قادرون على حل خلافاتهم، وان العدوان على اليمن لن يحل المشكلات بل يزيدها تأزماً.
وتساءل “ما علاقة الطائفية والمذهبية بالدعوة لوقف الحرب في اليمن؟!!”، مردفا أن الخلاف اليمني هو خلاف سياسي، والحل لهذا الخلاف يتم عبر الحوار السياسي وليس بالتدخل الخارجي ودس السموم المذهبية والطائفية لتغذية الخلاف وتحويله إلى صراع مستدام، مشيرا الى أن اليمنيين من أقدم شعوب الأرض وحضارتهم من أقدم الحضارات الإنسانية، ولديهم تجارب جعلت منهم أكثر الشعوب حكمة وقدرة على التعايش مع مختلف الظروف، وهم دعاة إصلاح وبناء وعلم ولهم أياد بيضاء في ميادين وساحات كثيرة في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والعلم.
وتابع شهاب بالقول: اليمن بلد اشعاع حضاري، واليمنيون تجاوزا بوعيهم كل الحواجز والأسوار الطائفية والمذهبية، ولذلك فإن محاولة إضفاء أبعاد طائفية ومذهبية على الأزمة في اليمن يندرج في سياق المؤامرة التي تستهدف اليمن كأحد أهم المكونات الحضارية في الأمة وهذا مؤامرة غربية حاقدة.
وأضاف أن اليمن وفلسطين كما كل البلدان العربية لها عدو واحد مشترك هو الكيان الصهيوني الذي يمثل رأس حربة المشروع الاستعماري الغربي الذي يسعى لفرض الهينة والتبعية على بلادنا وابقائها تحت سيطرته وقبضته لنهب ثرواتها ومنع قيام أي نهضة حقيقية في بلاد العرب والمسلمين، مؤكدا على أن الكيان الصهيوني هو العدو المركزي للعرب والمسلمين وعلى الجميع مواجهة هذا العدو وأن يوحدوا الصفوف لقتاله وحربه.
وختم المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين داوود شهاب حديثه بالقول: “نحن نتألم ونحزن ونشعر بالغصة الشديدة جراء عدوان البعض على اليمن بينما يهرولون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مردفا: إن حالة التطبيع من قبل بعض الدول والحكومات مع الكيان الصهيوني، فعل مدان ومستنكر ومرفوض، وأيضاً هو فعل محرم في ديننا وعقيدتنا، فموالاة المعتدين حرام شرعاً”.
المصدر: mehrnews