نجحت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا في الحصول على التزام من الجزائر بإعادة توجيه إمدادات الغاز، وتلبية احتياجات إسبانيا، الشهر المقبل، بعد توقف الغاز الطبيعي الجزائري الذي كان يتدفق عبر خط أنابيب رئيسي يمر بالأراضي المغربية.
وخلال زيارة قامت بها الوزيرة إلى الجزائر الأربعاء، في مسعى اللحظات الأخيرة، حصلت ريبيرا التي تشغل منصب وزيرة التحول البيئي، على تأكيد من الجزائر بشحن الغاز عبر خط أنابيب منفصل، هو “ميدغاز” الذي يمر عبر البحر المتوسط، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي المسال، حسبما أفاد بيان للوزارة.
وينتهي اتفاق لنقل الغاز عبر خط أنابيب “المغرب-أوروبا”، الذي يمر بالأراضي المغربية، يوم 31 تشرين أول/أكتوبر الجاري، في خضم خلاف دبلوماسي بين المغرب والجزائر، والذي يجعل تمديد الاتفاق في هذه المرحلة أمرا غير ممكن.
وتعاني أوروبا من أزمة طاقة حادة، وسجلت أسعار الغاز والطاقة مستويات قياسية عدة مرات هذا العام.
كما تشهد إسبانيا ارتفاعا في أسعار الطاقة، وهو ما حمل الحكومة على خفض الضرائب لتخفيف العبء الذي يتكبده المستهلكون. كما أن ارتفاع التكاليف أدى إلى ارتفاع معدل التضخم ودفع المصانع إلى خفض الإنتاج، مما يهدد التعافي الاقتصادي.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن ريبيرا قولها في البيان: “تم اليوم توضيح الضمان الكلي بشكل صريح فيما يتعلق بالكميات المتفق عليها”. وبينما لم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن كميات الغاز، قال التقرير إن إسبانيا والجزائر ناقشا كيفية “ضمان أن كل شيء يعمل أيضا بأفضل الطرق الممكنه وأكثرها سلاسة”.
وخلال الاجتماع، شدد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب على أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية مع شركات الطاقة الإسبانية، وفقا لبيان صادر عن الوزارة الجزائرية.
وكالات