شاركت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في الدورة الـ24 لمؤتمر أعمال البحار الشمالية 2024 في النرويج، حيث سلطت الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في قطاع الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة. يأتي هذا التقدم في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة المغرب كدولة رائدة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
مشاركة المغرب في مؤتمر أعمال البحار الشمالية
حضور متميز
شهد المؤتمر حضور أكثر من 60 ألف مشارك، وافتتحه ولي عهد النرويج هاكون. كانت مشاركة المغرب متميزة، حيث أكدت الوزيرة بنعلي على الخبرة الواسعة للمغرب في مجال الطاقة المتجددة وموقعه الاستراتيجي كدولة إفريقية وحيدة مرتبطة بأوروبا والمحيط الأطلسي.
مبادرة المحيط الأطلسي
أشارت الوزيرة إلى مبادرة الملك محمد السادس من أجل المحيط الأطلسي، التي تهدف إلى تحقيق الالتقائية بين المملكة وشركائها كمحور يربط إفريقيا ببقية العالم. تعكس هذه المبادرة الالتزام المغربي بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة والتنمية المستدامة.
النقاشات الثنائية والتعاون الدولي
اجتماعات ثنائية
عقدت الوزيرة بنعلي عدة اجتماعات ثنائية على هامش المؤتمر، بما في ذلك اجتماع مع وزير الطاقة النرويجي، تيرجي أسلاند، حيث ناقش الوزيران مجالات الاهتمام المشترك في قطاع الطاقة. تم التأكيد على أهمية التعاون لتعزيز القدرات في مجال الطاقة وتطوير الطاقة البحرية.
التعاون في مجال البيئة والمناخ
التقت الوزيرة أيضًا بوزير المناخ والبيئة النرويجي، أندرياس بييلاند إريكسن، حيث تم تسليط الضوء على التقدم المغربي في تشجيع الاستثمار في مجالات البيئة والمناخ. تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تطوير مشاريع مشتركة، بما في ذلك الاقتصاد الدائري.
فرص الاستثمار في المغرب
تبادل الآراء مع القطاع الخاص
تبادلت الوزيرة بنعلي الآراء مع كبار المسؤولين في القطاع الخاص النرويجي العاملين في مجالات الطاقة والتعدين حول فرص الاستثمار في المغرب. تم التأكيد على أهمية الابتكار والشهادات والتحفيز لمواجهة التحديات المرتبطة بالموارد الأساسية وضمان استدامتها على المدى الطويل.
يمثل التقدم المغربي في قطاع الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المغرب كدولة رائدة في هذا المجال. تعكس المشاركة المغربية في مؤتمر أعمال البحار الشمالية والجهود المبذولة لتعزيز التعاون الدولي التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون مع شركائها الدوليين. تبقى هذه الجهود مفتوحة على آفاق جديدة، مما يعزز من فرص تحقيق الأهداف المشتركة بشكل فعال ومستدام.