أنهت المملكة المغربية، رسميا، مهام سفيريها لدى جمهورتي إيران والجزائر، وذلك بعد قطع العلاقات مع الأولى قبل سنوات، وإقدام الثانية على قطاع العلاقات مع الرباط قبل زهاء 4 أشهر. ونُشر بالجريدة الرسمية في عددها الأخير رقم 7052، قرار إنهاء مهام لحسن عبد الخالق كسفير لدى الجمهورية الجزائرية، وذلك ابتداء من 14 دجنبر المنصرم، بتعليمات من الملك محمد السادس. وفي نفس الجريدة، صدر قرار إنهاء مهام حسن حامي كسفير لدى الجمهورية الإيرانية، وذلك ابتداء من 14 دجنبر 2021، بتعليمات ملكية. القرار جاء ضمن بلاغات وزارة الخارجية المنشورة في الجريدة الرسمية، والتي تهم إنهاء مهام عدد من سفراء المغرب لدى دول العالم. ويتعلق الأمر بإنهاء مهام 20 سفيرا للمغرب بكل من بريطانيا هولندا أستراليا النرويج فلسطين الإمارات الكويت ليبيا كوبا بنما التايلاند الدومنيكان كازاخستان السنغال مالي تنزانيا كينيا غينيا، إلى جانب قرارات تعيين سفراء جدد. وكانت الجزائر قد قررت قطع علاقتها مع المغرب، يوم 24 غشت الماضي، بشكل أحادي، فيما عبر المغرب عن آسفه على القرار، قبل أن يقرر الرئيس الجزائري بعدها بأسبوع، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مروراً بالمغرب. ويعيش المغرب وإيران قطيعة سياسية ودبلوماسية منذ سنوات، وذلك عقب قرار الرباط قطع علاقاتها مع طهران، بسبب ارتباط دبلوماسيين إيرانيين في الجزائر بجبهة “البوليساريو” الانفصالية، وهو ما حاولت إيران نفيه. ففي 2018، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، أن الرباط قررت إغلاق سفارة إيران وطرد سفيرها بالرباط، متهما حزب الله اللبناني بالضلوع في إيصال الأسلحة إلى البوليساريو، قائلا: “لدينا أدلة على تورط إيران في دعم البوليساريو”.
المصدر العمق المغربي