موقع المغرب العربي الإخباري :
ترى الأوساط الجزائرية والدولية صعوبة في نقل الغاز الجزائري الى اسبانيا ثم نحو المغرب في تدفق معاكس عبر الأنبوب المسمى “المغرب العربي-أوروبا” لأن العلمية تتطلب استثمارات مالية وفترة طويلة تمتد الى شهور.
وكانت الجزائر قد أعلنت نهاية العمل بأنبوب الغاز “المغرب العربي-أوروبا” نهاية الشهر الجاري، وستزود اسبانيا، أهم زبون بها، بأنبوب بديل وهو “ميد-غاز” وتعزيز التصدير بسفن تحمل الغاز السائل.
ومنذ إنشاء أنبوب الغاز “المغرب العربي-أوروبا”، كان المغرب يستفيد من عائدات مالية تقدر بـ 7% عن صادرات الغاز الجزائرية الى اسبانيا. ووصلت في بعض الأحيان الى 200 مليون دولار سنويا، ويستفيد من أثمان تفضيلية في أداء حاجياته من الغاز. وتصدر الجزائر الى المغرب 65% من احتياجاته من هذه المادة الطاقوية.
وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وجود مؤشرات تصعيد خطيرة بينهما، يجد المغرب نفسه في وضع صعب، فهو مطالب بتوفير الغاز بعد أكتوبر الجاري، تاريخ نهاية العمل بأنبوب الغاز. ونقلت وكالة رويترز رغبة المغرب في الحصول على الغاز الجزائري عبر اسبانيا.
وستشتري اسبانيا حصة أكبر من احتياجاتها وتقوم بإعادة التصدير الى المغرب عبر أنبوب الغاز “المغرب العربي-أوروبا”. وترى الأوساط الجزائرية كما أوردتها الصحافة المحلية ومنها الشوق أونلاين صعوبة تطبيق هذه المهمة. وتقوم محطات ضخ قوية بتوجيه الغاز من الجزائر نحو المغرب ثم اسبانيا، من الجنوب الى الشمال. والقيام بهذه العملية في الاتجاه المعاكس من اسبانيا الى المغرب يتطلب استثمارات في عملية الضخ المعاكس. وسيتطلب الأمر شهورا طويلة لتهيئة عملية الضخ من الشمال نحو الجنوب، في حين يبحث المغرب عن بديل لأن جزء من الطاقة الكهربائية مصدره محطات تعمل الغاز الجزائري.
وإذا نجحت اسبانيا والمغرب في تجاوز هذا العائق، لا أحد يدري هل ستوافق الجزائر على بيع كمية إضافة من الغاز لإسبانيا لتصديرها نحو المغرب. وبينما أكدت مصادر مغربية الخبر لوكالة رويترز، لم تعلق الحكومة الجزائرية عن بيع المغرب الغاز عبر اسبانيا.
وإذا قبلت الجزائر ورخصت لإسبانيا تصدير الغاز الجزائري الى المغرب، فسيؤدي المغرب فاتورة مرتفعة جدا ومكلفة لاقتصاده لأنه سيشتري بسعر السوق الدولي الذي ارتفع ب 600% مقارنة مع السنوات الماضية وسيؤدي أسعار نقله من اسبانيا الى المغرب.
رأي اليوم
انسخ الرابط :
Copied