أشرف وزير الدفاع الوطني عماد مميش، اليوم الأحد، على إحياء الذكرى 68 لمعركة “جبل برقو” بمقبرة الشهداء بمنطقة عين بوسعدية بمعتمدية برقو من ولاية سليانة.
ووضع الوزير الذي كان مرفوقا بوالي الجهة، إكليلا من الزهور على ضريح شهداء معركة 13 نوفمبر 1954 ، وتلا الفاتحة على أرواح المقاومين الابرار، بحضور عدد من المقاومين القدامى وأبنائهم، وممثلي السلط المحلية والجهوية ومكونات المجتمع المدني.
وأكد مميش في تصريح ل (وات)، أن الزيارة تعد فرصة لتبليغ مطالب متساكني ولاية سليانة للجهات الرسمية، بإعتباره ممثل رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لإحياء هذه الذكرى المجيدة، التي وصفها بمعركة الربع ساعة الأخيرة التي سبقت إستقلال البلاد.
وقال بخصوص أهم الإستعدادات للانتخابات التشريعية المرتقبة، إن المؤسسة العسكرية هي درع الوطن وتقوم بدورها على المستوى الوطني في جميع المناسبات الكبرى لحماية البلاد والمؤسسات والمنشآت.
وحول التصدي للهجرة غير النظامية ومعاضدة مجهودات المؤسسة الأمنية في هذا الاتجاه، أكد مميش أن محاصرة هذه الظاهرة يجب تنطلق أولا بتوعية المواطنين حتى لا يلقوا بأنفسهم الى التهلكة، لافتا إلى أن المؤسستين العسكرية والأمنية والمعنيين بهذا الملف يسعون قدر الإمكان الى وضع حد لهذه الظاهرة، والعمل على توفير الفرص للمواطنين حتى يتجنبوا هذه المغامرات.
من جهته، صرح رئيس بلدية برقو نور الدين الكامل، بأن معتمدية برقو شهدت منذ أول أمس الجمعة تظاهرات تنشيطية ثقافية وترفيهية، تتضمن مسابقة في الرماية وعروض مسرحية وفنية وورشات رسم، مضيفا أنه تم مساء أمس السبت تكريم عدد من المقاومين وأبنائهم بمقر المعتمدية.
من ناحيتهم، أعرب عدد من أبناء المقاومين في تصريحات ل (وات)، عن اعتزامهم بعث “جمعية مقاومي معركة جبل برقو” للإحاطة ببعض المقاومين القدامى.
يشار إلى أن عددا من متساكني منطقة الدخيلة التابعة لعمادة البحيرين من معتمدية برقو، عمدوا إلى غلق الطريق المحلية 719 الرابطة بين برقو وعين بوسعدية، للمطالبة بتعبيد طريق القطايسية على طول 6 كم.
وتحول وزير الدفاع الوطني ووالي سليانة ووحدات أمنية وعسكرية وعدد من الإطارات الجهوية إلى المحتجين، وأنصتوا إليهم، وتعهد الوزير بتبليغ مطالبهم للسلط المعنية والتنسيق مع المصالح المعنية لحل الاشكالية.يذكر أن معركة “جبل برقو” كانت قد دارت بين المقاومين والمستعمر الفرنسي من 8 الى 13 نوفمبر سنة 1954، وإستشهد فيها 18 مناضلا من مختلف ولايات البلاد، ما أجبر الطرف الفرنسي على الدخول في مفاوضات الاستقلال.
(وات)