تظاهر آلاف من انصار حزب “الدستوري الحر” الأحد في تونس العاصمة تنديدا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وباحتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطات منذ 25 تمّوز/يوليو الفائت.
وتجمع أكثر من ألفين من انصار الحزب الذي تترأسه عبير موسي المناهضة للاسلاميين، في شارع “خير الدين باشا” بالعاصمة ورددوا شعارات من قبيل “يا مواطن يا موجوع زاد الفقر زاد الجوع” و”المجاعة على الأبواب” و”يا حكومة عار اشتعلت الأسعار”، حسب مراسل فرانس براس.
كما رفعوا لافتات كتبوا عليها “تونس على حافة المجاعة” و”المجاعة على الأبواب والحاكم بأمره مهتم بالاستشارة” ورفع بعضهم قطعا من الخبز في اشارة لارتفاع كلفة المعيشة.
وقالت رئيسة الحزب عبير موسي في كلمة أمام أنصارها إن “الحكومة عاجزة اليوم عن إيجاد حلول للتونسيين…ان واصلنا الصمت سنخسر البلاد”.
واعتبرت موسي التي تتصدر نوايا التصويت في استطلاعات الرأي خلف سعيّد بفارق كبير أن “السلطة القائمة غير شرعية لم ينتخبها أحد ولا تلزم التونسيين”.
وأعلن سعيّد في 25 تموز/يوليو الفائت تجميد أعمال البرلمان واقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد، ثم وضع لاحقا روزنامة سياسية بدأت منتصف كانون الثاني/يناير الفائت باستشارة الكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في تموز/يوليو المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي.
كما يعتبر حزب النهضة ذو المرجعية الاسلامية ما قام به سعيّد “انقلابا على الدستور”.
وأضافت موسي “هناك معركة اليوم بين التونسيين من أجل الدقيق والسميد” و”الحاكم بأمره أعد الموازنة لوحده ولم يتناقش فيها مع أحد”.
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع الأسعار والبطالة والتضخم. وقبل أيام من شهر رمضان فقدت العديد من المواد الغذائية من المحلات وخصوصا الدقيق والسميد والزيت.
وقال يوسف الجبالي (32 عاما) وهو يحمل صور موسي لفرانس برس “سعيّد الدكتاتور جمع السلطات ومنغلق على نفسه في قصره والشعب لا يجد لا سميدا ولا دقيقا ولا زيتا ولا سكرا، سننتظر المساعدات الدولية”.
وفاقمت الحرب الروسية الأوكرانية من الأزمة في تونس التي تستورد أكثر من نصف حاجاتها من الحبوب من هذين البلدين.
وأعلن سعيّد مطلع الأسبوع انه سيتصدى لمحتكري المواد الغذائية الأساسية.
(أ ف ب)