أكد وزير السياحة في الجمهورية التونسية محمد بلحسين، سعي الوزارة لتعزيز علاقات التبادل السياحي بين الاردن وتونس وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه المضي ضمن هذه الخطة.
وقال بلحسين، خلال لقاء موسع عقده مع ممثلي الصحافة الاردنية بالاضافة لممثلين عن وكلاء سياحة وسفر من الاردن ومشاركة ممثل الخطوط الجوية الملكية الاردنية عماد البخيت وعدد من مسؤولي القطاع السياحي في تونس، ان وزارة السياحة التونسية تحاول تجاوز وتذليل الصعوبات والاشكاليات الظرفية التي واجهتها البلاد خلال فترة جائحة كورونا، الى جانب التحديات التي شهدتها في غضون فترة الحراك والثورات.
واضاف بلحسين، خلال لقاء نظمته وزارة السياحة التونسية على هامش الجولة السياحية الرسمية الميدانية لمختلف مواقع السياحة في الجمهورية التونسية بالتعاون مع السفارة التونسية في الاردن، بهدف تعزيز ترويج التبادل السياحي بين كل من الاردن وتونس، ان وزارة السياحة التونسية تقوم بإعداد خطة استراتيجية لقطاع السياحة، بهدف النهوض بالقطاع السياحي حتى العام ٢٠٣٥.
وبين وزير السياحة التونسي ان الوزارة بصدد اعداد استراتيجية لدفع القطاع السياحي حتى العام ٢٠٣٥ وهي استراتيجية طويلة المدى تأخذ بالاعتبار تطوير السياحة في تونس، ودراسة التحديات التي واجهت سوق السياحة في العالم خلال فترة كورونا في مختلف انحاء العالم.
واشار بلحسين الى ان تلك الاستراتيجية ستكون جاهزة في غضون شهر ايلول (سبتمبر) للعام الحالي ٢٠٢٢، حيث تأخذ بالاعتبار منظومة الطلب، والازمة التي وقعت على مستوى النقل الجوي وغيرها من التحديات التي واجهت القطاع السياحي في تونس.
ولفت بلحسين الى ان ازمة كورونا اثرت كثيرا على تنمية القطاع السياحي، وادت لهبوط حاد في العائدات السياحية واعداد الزوار ، مبديا تفاؤله لبداية عودة النشاط السياحي لاستقراره في تونس، حيث تقوم وزارة السياحة التونسية باعداد خطة عمل لمتابعة عودة الروح للسياحة التونسية.
واعرب بلحسين عن أمله بان تعود تونس للمخرجات السياحية التي تحققت في العام ٢٠١٩ قبل جائحة كورونا بعام واحد فقط، وذلك بحلول العام ٢٠٢٣، حيث حققت حينها تسجيل ٧ آلاف زائر تونسي للاردن بالاضافة الى ٧ آلاف زائر اردني الى تونس، متوقعا ان يتم تجاوز كافة هذه التحديات التي واجهت التنمية السياحية في تونس.
واكد وزير السياحة التونسي ان مجالات التعاون السياحي كبيرة بين الاردن وتونس، مشيرا لعقد لقاءات افتراضية وفعلية مع وزير السياحة الاردني مؤخرا، لبحث وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين وتهدف لتحقيق غايات التبادل السياحية بين الجانبين.
وقال إن من بعض البرامج المشتركة بين كل من الاردن وتونس، برنامج تبادل الخبرات في مجال التدريب
في الموارد البشرية، سيما وان الاردن معروف ومتميز بهذا المجال، حيث سيتم توفير برامج تدريب بين الجانبين.
واعتبر بلحسين ان زيارة تونس هي تجربة فريدة من نوعها، لا سيما في ظل تعددية ثقافاتها وحضاراتها الفنية الى جانب طقسها ومناخها المتوسطي المميز والعمر الزمني الطويل لحضارتها والتي تتجاوز ٧ الاف عام.
واكد وزير السياحة ان هناك عوامل مشتركة بين تونس والاردن من حيث التعداد السكاني وعدم توفر الموارد الطبيعية ما يوفر فرصا مزدهرة للبلدين الشقيقين.
من جهته، أكد البخيت أن الملكية الأردنية تحرص على تدشين خطوطها الجوية وفقاً لرؤية استراتيجية، مبينا أن الملكية الأردنية تتبنى رؤية تقوم على “أن تكون شركة الطيران المفضلة لربط الأردن والمشرق بالعالم”.
وقال إن الشركة كانت اطلقت من سنوات مجموعة من الخدمات الالكترونية المتوفرة لتسيهل إجراء الحجز وإمكانية إستخدام تطبيق الملكية الأردنية عبر الهواتف الذكية مواكبة من الملكية للتطور التقني والمعلوماتي.
واعرب البخيت عن تقدير الملكية لدور الإعلام المحلي والعربي والعالمي وتعاون ممثليه الدائم مع الملكية الأردنية.
وبين أن الشركة تنظر للإعلام كشريك إستراتيجي دائم وداعم لخطط وبرامج الشركة وتنفيذ تطلعاتها المستقبلية.
وشكر مكاتب السياحة والسفر ايضا على دورهم في تسويق الاردن سياحيًا.
من ناحيتهم، ناقش ممثلو وكالات سياحة وسفر أردنية خلال اللقاء، كيفية وإمكانية تذليل الصعوبات التي تواجه السياحة المتبادلة وذلك انطلاقا من كون تونس وجهة سياحية جاذبة واستكشافية بالنسبة للاردنيين.
وفي سياق متصل، أكد السفير الاردني في جمهورية تونس ماهر الطراونة خلال لقاء استضافه خلال فترة اقامة الوفد الاردني، ضرورة تعزيز مختلف انواع السياحة من تونس الى الاردن خاصة السياحة العلاجية.
وأبدى الطراونة تقديم كامل مجالات الدعم والتعاون من خلال السفارة الاردنية في تونس، والرامية لتحقيق الغاية المطلوبة بتعزيز وتكثيف التعاون السياحي المتبادل وبما يعود بالمنفعة على الجانبين.
الغد