بخلاف تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والتي تعهد فيها بعدم المساس بالمصالح الاقتصادية مع اسبانيا بسبب الأزمة الدبلوماسية التي خلفها الدعم الاسباني لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمغرب، بدأت الجارة الشرقية الجزائر، في تشديد الخناق الاقتصادي على إسبانيا.
وبعد أيام من تخفيضها لإمدادات الغاز الطبيعي لإسبانيا بما يقارب الربع، اتخذت الجزائر قرارا أحاديا جديدت، مرتبط بتعليق الرحلات الجوية بينها وبين إسبانيا، بعدما كشفت وزير النقل الجزائري عن مسارات 15 رحلة جديدة لشركة الطيران في اتجاه دول أوروبا، لن تنتهي أي منها في إسبانيا.
وأعلنت وزارة النقل الجزائرية، عن مسارات جديدة لشركة الطيران الوطنية الجزائرية، يصل عددها إلى 15 رحلة في اتجاه دول أوروبا لكن لن تنتهي أي منها في إسبانيا، وحسب بيان الوزارة، الذي كشف عن الرحلات الجديدة، فهو جزء من برنامج يهدف إلى استعادة الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها بسبب وباء كورونا.
وكانت الجزائر قد استدعت السبت سفيرها لدى مدريد، “فورا للتشاور” عقب كشف إسبانيا عن موقفها الجديد حيال الصحراء المغربية والذي دعمت من خلاله بشكل علني مقترح “الحكم الذاتي” الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل للنزاع في إقليم الصحراء.
وأكدت الجزائر في بيان لوزارة الخارجية بأنها تفاجأت “بشدة من التصريحات الأخيرة للسلطات العليا الإسبانية بشأن ملف الصحراء الغربية” ومن “الانقلاب المفاجئ وتحول موقف إسبانيا تجاه القضية الصحراوية”.
وكانت جبهة البوليساريو، رفضت الموقف الإسباني الجديد وعبرت عن “استغرابها” من دعم مدريد لمقترح “الحكم الذاتي” المغربي. واعتبرت ذلك بمثابة “انحراف خطير” يتعارض مع الشرعية الدولية.
اليوم 24