أعلنت إيران اكتشاف مخزون ضخم من الليثيوم، وهو مكوّن أساسي لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، والأجهزة الإلكترونية، بحسب وسائل إعلام رسمية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المسؤول في وزارة الصناعة والتعدين والتجارة، محمد هادي أحمدي، قوله، اليوم السبت، إنه “للمرة الأولى في إيران تمّ اكتشاف مخزون من الليثيوم في همدان”.
ويُقدر هذا المخزون بـ”8.5 مليون طن”، بحسب المدير العام لقسم التشغيل في الوزارة.
والليثيوم الذي يطلق عليه “نفط القرن الحادي والعشرين” ضروري لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، ومن المفترض أن يسمح للسيارات بالاستغناء عن الوقود الذي يبعث غاز ثاني أكسيد الكربون.
وهذا “المعدن الأبيض” ضروري كذلك، لإنتاج البطاريات القابلة للشحن، والمستخدمة في الهواتف المحمولة وأجهزة إلكترونية أخرى.
وأفاد تقرير نشرته “هيئة المسح الجيولوجي الأميركية” في العام 2022، عن وجود 89 مليون طن من الليثيوم في كل أنحاء العالم.
وفي العام 2014 افتتحت إيران أول معمل لبطاريات “الليثيوم”، الذي ينتج البطاريات المستخدمة للأغراض العسكرية والمدنية، في خطوة مهمة على طريق إستخدام مصادر الطاقات الجديدة والجيل الجديد لأجهزة تخزين الطاقة.
وتملك إيران التي تضرر اقتصادها جراء العقوبات الدولية خصوصاً الأميركية، العديد من الموارد الطبيعية، مثل الغاز والنفط والنحاس والحديد.
وتعتبر أستراليا وتشيلي والأرجنتين والصين من أبرز الدول المنتجة لها المعدن.
ويهدد التمدّد الصيني في مجال سلاسل توريد الليثيوم الولايات المتحدة الأميركية، حيث تملك الصين 51% من أكبر حقل ليثيوم في أستراليا.
كذلك وقّعت شركة “Yibin Tianyi” الصينية اتفاقاً مع شركة “Pilbara Minerals” الأسترالية، لشراء الشركة الصينيّة 40 ألف طن من الليثيوم في صفقةٍ ضعيفة القيمة نسبياً، تبلغ قيمتها 15 مليون دولار مدفوعة مسبقاً.
وفي العام 2022، ارتفعت أسعار الليثيوم بشكل كبير، بسبب ارتفاع أسعار المكونات والتضخم عموماً، في حين ازداد الطلب على وسائل النقل النظيف في كل أنحاء العالم.