نفى سفير روسيا لدى المغرب فاليريان شوفايف ما تردد عن توتر بين المغرب وروسيا وأكد استعداد بلاده للحفاظ على علاقات طيبة مع الرباط.
وأدلى شوفايف بهذه التصريحات عندما استضاف يوم 13 نوفمبر وفدا من جمعية الصداقة الروسية المغربية.
وناقش عبد اللطيف البحراوي الذي ترأس الوفد مع شوفايف العلاقات طويلة الأمد بين المغرب وروسيا.
وقال بيان للرابطة إن السفير الروسي ندد بحملة التضليل الجزائري التي تحاول الإضرار بالعلاقات الثنائية المغربية الروسية على مختلف المستويات بما في ذلك الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي.
وفيما يتعلق بنزاع الصحراء الغربية ، أكد السفير شوافيف التزام روسيا بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة كأساس للتوصل إلى حل دائم للنزاع الإقليمي.
وتأتي تصريحات الدبلوماسي الروسي كمؤشر إضافي على الاستعداد الواضح في موسكو والرباط للحفاظ على علاقات ثنائية جيدة على الرغم من التقارير عن توترات معتدلة ولكن متنامية بين البلدين.
في 21 أكتوبر ، عقد الممثل الروسي الخاص للشرق الأوسط والدول الإفريقية ، ميخائيل بوغانوف ، والسفير المغربي لدى موسكو ، لطفي بوعشرة ، اجتماعا لمناقشة سبل تعزيز ما وصفه المسؤولان بتحسين التعاون بين البلدين.
وسلط شوفايف والبحراوي الضوء على نتيجة هذا الاجتماع ، حيث أكد كلاهما على ضرورة تعزيز العلاقة بين روسيا والمغرب ، بحسب بيان جمعية الصداقة الروسية المغربية.
كانت هناك تقارير في الأسابيع الأخيرة تفيد بأن موسكو والرباط كانتا على شفا خلاف دبلوماسي خطير بسبب الخلافات الاستراتيجية حول مختلف القضايا.
نقلاً عن “مصادر دبلوماسية” مجهولة ، أكدت العديد من المنصات الإعلامية الجزائرية الأخبار بل أشارت إلى احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية.
أفادت صحيفة الشروق أونلاين الجزائرية في 18 أكتوبر أن “فتيل اندلع بين المغرب وروسيا لدرجة أن السفير الروسي لدى المغرب غادر إلى بلاده ، في حين ذكرت الجزائر كأحد أسباب تفاقم الأزمة”.
لكن في بيان رسمي ، نفت وزارة الخارجية الروسية بشدة هذه التقارير ووصفت الشائعات بأنها “تفكير بالتمني”.
وانعقد لقاء شوفايف والبحراوي قبيل انعقاد المنتدى الوزاري السادس للتعاون الروسي العربي المقرر عقده في مدينة مراكش المغربية.