هذا الخلاف غذته قوى الثورة المضادة في الداخل والخارج ، وعلى الأخص الإمارات العربية المتحدة ، عراب الانقلابات في بلدان الربيع العربي.
تسعى الإمارات من خلال بيادقها في الشارع التونسي ، أبرزها الحزب الدستوري الحر ، إلى تركيع مؤسسات الدولة وزرع الفتنة بين الطبقة السياسية.
فرّق تسد هي السياسة المتبعة لدولة الإمارات بعد فشل بيدقتها الرئيسية ، عبير موسى ، في إفشال المسار الديمقراطي في تونس الثورية.
ولا تفوت الإمارات فرصة حشد أسلحتها لضرب استقرار تونس وإفشال أول تجربة ديمقراطية ناجحة في العالم العربي وتكرار السيناريو المصري الدموي في تونس.
أموال ضخمة
قال رئيس الكتلة الديمقراطية في البرلمان ، محمد بن عمار ، إن لديه معلومات وأدلة تؤكد حصول عبير موسى ، زعيمة الحزب الدستوري الحر ، على أموال ضخمة من رجال الأعمال ودعم الإمارات لها خارج القانون.
كشفت مصادر مطلعة للموقع التونسي للأوبزرفر عن زيارة سرية تنظمها عبير موسى زعيمة الحزب الدستوري الحر إلى دولة الإمارات الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين إماراتيين.
وذكرت مصادر موثوقة أن عبير موسى ستلتقي بمسؤولين في المخابرات الإماراتية لإبلاغهم بالوضع التونسي. وتطورات الأزمات السياسية التي تعصف بالبلاد مثل أزمة التعديل الوزاري والخلافات بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الوزراء هشام المشيشي.
وأشارت المصادر إلى أن عبير موسى تتلقى تعليمات بشكل مستمر من ضباط المخابرات الإماراتيين. انها ترسم المخططات المحدثة. لقيادة الثورة المضادة في تونس ، والتي تهدف إلى إنهاء كل ما أنتجته الثورة التونسية ، وأبرزها الديمقراطية.
فيما حذر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ، نور الدين الطبوبي ، من صراع أيديولوجي وديني في تونس ومحاولات فصل الدول والقوى وجماعات الضغط عن تونس ، قائلا إن كل الاستخبارات تزدهر في تونس.
الاستثمار في الأزمة الاقتصادية
سبق أن استثمرت رئيسة الحزب الدستوري الحر ، عبير موسى ، التي تدعمها الإمارات ، في الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الأخيرة في البلاد ، والتي تفاقمت بسبب تداعيات أزمة كورونا.
استغلت أحلام الشباب العاطل عن العمل ودموع العمال الذين فقدوا وظائفهم مؤخرًا بسبب أزمة كورونا للمطالبة بإسقاط الحكومة وحل البرلمان.
أشعلت عبير موسى الشارع التونسي واستخدمت خبرتها الاستخباراتية للتسلل إلى الأحياء الشعبية وإشعال احتجاجات الشباب ضد الوضع الاقتصادي الصعب.
الاستثمار في الأزمة السياسية
سعت عبير موسى لاستغلال الأزمة بين الزعيمين لتمهيد الطريق للانقلاب الإماراتي في تونس على غرار ما حدث في مصر.
وخصصت الإمارات فقط لعبير موسى منصات إعلامية لنقل المؤتمرات الصحفية لحزبها ومداخلاته في البرلمان مباشرة واستضافتها يوميا في برامج إعلامية على القنوات الإماراتية والسعودية.
كل هذا ساهم في تصدير عبير موسى للمشهد السياسي في تونس وتقديمها في صورة امرأة قوية وجذابة تدرك خطورة الوضع الاقتصادي وتبحث عن حلول للخروج من الأزمة.
وجدت الإمارات ما كانت تبحث عنه منذ نجاح الثورة في تونس. عبير موسى تمثل الحصان التخريبي للإمارات في تونس.