أعلن “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC)، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسميًا من مجاعة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها رصد مجاعة خارج قارة إفريقيا.
ويأتي هذا الإعلان ليزيد الضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
توقعات خطيرة
أوضح المرصد في تقريره أن ما يقرب من ربع سكان قطاع غزة (نحو 514 ألف شخص) يعانون من المجاعة، متوقعًا ارتفاع هذا العدد إلى 641 ألفًا بحلول نهاية سبتمبر.
ويتركز العدد الأكبر من هؤلاء في مدينة غزة، التي أعلن المرصد أنها في “حالة مجاعة بالفعل”.
من جهتها، حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن طفلًا من كل أربعة أطفال في غزة يعاني من سوء تغذية حاد، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة.
ردود فعل دولية وإقليمية
أثار إعلان المجاعة ردود فعل غاضبة، إذ اعتبرت الخارجية السعودية أن تفاقم الكارثة الإنسانية هو “نتيجة مباشرة لغياب آليات الردع والمحاسبة” ضد إسرائيل، واصفة الوضع بـ”وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”.
كما دعا الأردن وسويسرا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وإنهاء المجاعة.
ووصف الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، ما يحدث بأنه “سياسات وإجراءات لا إنسانية منهجية من قبل الحكومة الإسرائيلية”.
في المقابل، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقرير، ووصفه بأنه “كذب صريح”، مؤكدًا أن إسرائيل “لا تعتمد سياسة تجويع”.
أزمة إنسانية متفاقمة
وفي السياق نفسه، حذَّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن أكثر من 60 محطة لتحلية المياه في غزة خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي.
واتهمت المنظمة إسرائيل بـ”تعمد حرمان السكان من المياه” كجزء من حملتها على القطاع.