يصف تأثير دانينغ-كروغر، الذي سُمي على اسم علماء النفس ديفيد دونر وجاستن كروغر، ميل الناس إلى المبالغة في تقدير عمق معرفتهم عندما يبدأون لأول مرة في تعلم موضوع جديد.
ويُستخدم هذا التأثير غالباً لتفسير ثقة الأشخاص غير الأذكياء في قدراتهم المعرفية. وتكمن المشكلة في أن الأشخاص محدودي الذكاء حقاً لا يعرفون دائماً مدى غبائهم.
وفيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن الشخص قد بالغ في تقدير ذكائه، بحسب ما نشره موقع Ideapod.
1. عدم النمو
إن واحدة من العلامات الأكيدة على كون الشخص ذكيًا أنه لا يفوت أي فرصة للنمو الشخصي، أي أن العكس صحيح أيضًا. يهتم الشخص الذكي بتوسيع نطاق معارفه وقدراته، وبالتبعية يصبح أكثر عرضة للنمو. وبشكل عام، يجد الأشخاص ذوو الذكاء العالي طرقًا للخروج من أي موقف يواجهونه ويبحثون دائمًا عن طرق للتحسين والنمو.
2. الصراع مع الآخرين
يمكن القول إن الأشخاص الأذكياء، بشكل عام، يحاولون تجنب الصراع. يعرف الأشخاص الأذكياء أن الصراع مضيعة للوقت. وفي حين أنه من الجيد أن يختلف المرء مع شخص ما على المستوى الفكري، إلا أنه يدرك أن الانفعال والصراع بسبب الخلافات الفكرية، لا يجدي نفعًا أبدًا، أو أن يؤدي التعلق الشديد بوجهة نظر ما إلى اعتبارها بمثابة هجوم شخصي. ويعرف الأشخاص الأذكياء كيف يجادلون بأدب وأن الجدال في حد ذاته هو مضيعة للوقت، ويفضلون الابتعاد.
3. عدم الثقة في الآراء
من الخطر أن يحصل الشخص على قيمته الذاتية من الآخرين. وفي الوقت نفسه، يمكنه أن يتعلم الكثير عن هويته الحقيقية من الطريقة التي يراه بها الآخرون. لا يكون الذكاء واضحًا دائمًا على الفور، ولكن عاجلاً أم آجلاً، يعرف الناس من حولهم ذكي ومن ليس كذلك، ويتجهون مباشرة إلى الأشخاص الأذكياء للحصول على المشورة. فإذا لم يهتم الآخرون بالاستماع لرأي أو مشورة أو نصيحة من المرء، فإن السبب ربما يكون أن الآخر لا يرى أنه يقدم نصيحة جيدة، أو على الأقل لا يتوقع أن يكون الرأي مناسبًا أو ذكيًا.
4. ترفيه منخفض المستوى
وفقًا لعلماء النفس ديفيد هامبريك وإليزابيث ماينز، يمكن أن يكون الكسل في الواقع علامة على الذكاء، بل إن أصحاب معدلات الذكاء المرتفعة، ربما لا يحتاجون إلى العمل بجد مثل الآخرين لاكتساب المهارات والمعرفة. ويبقى أن المقصود هو كيفية تفاعل الشخص مع التحديات في العمل، أو كيف يقضي وقت فراغه. إن الاستمتاع بالترفيه منخفض المستوى مثل الاكتفاء بمتابعة التلفزيون وتصفح المحتوى غير المفيد على منصات التواصل يعبر عن عدم ذكاء الشخص كما يعتقد، بخاصة إذا كان غير راغب في توسيع نطاق نفسه من خلال تجربة شيء جديد قد يتحدى عقله.
5. خيانة الأزواج
تشير دراسة علمية إلى أن الرجال المخلصين لزوجاتهم أكثر ذكاءً من أولئك الذين يقومون بخيانة شريك/ة الحياة. ترجح نتائج الدراسة أن الأشخاص الأذكياء يتمتعون بقدر أكبر من ضبط النفس والتركيز على حياتهم المهنية أو مساعيهم الفكرية أكثر من السعي وراء إشباع الشهوات.
6. الانهماك التام في العمل
بطبيعة الحال، إن الأشخاص الأذكياء ينشغلون ويهتمون بوظائفهم وأعمالهم للغاية، لكن ما يميز الشخص الذكي أنه يُحسن إدارة وقته بما يساعده على تأدية واجباته الأسرية والاجتماعية والرعاية الذاتية بشكل مناسب.
7. الافتقار إلى الفضول
إن الأشخاص الأذكياء فضوليون دائمًا، إذ يحتاج الدماغ القوي إلى شيء يعمل عليه طوال الوقت. وتتجلى النتيجة في أن الأشخاص الأذكياء يرغبون دائمًا في تعلم شيء جديد، وغالبًا ما ينتهي بهم الأمر بالحصول على قاعدة ضخمة من المعرفة المتنوعة جدًا حول مجموعة من المواضيع.
8. عدم القراءة
إذا كان الشخص يقضي الكثير من الوقت في القراءة، فإنها علامة جيدة على أنه أكثر ذكاءً من المتوسط. إنه نوع من سؤال الدجاجة والبيضة حول ما إذا كان الأشخاص الأذكياء بطبيعتهم أكثر انجذابًا للقراءة، أو ما إذا كانت القراءة تجعل الناس أكثر ذكاءً. لكن من المؤكد أن القراءة تزيد من اتصال الدماغ والذكاء العاطفي.
9. زيادة الوزن
أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة بين زيادة الوزن وانخفاض معدل الذكاء. بالطبع إن هناك الكثير من الاستثناءات لهذه القاعدة. إن العالم مليء بعباقرة يعانون من السمنة وأغبياء نحيفين. ولكن في المتوسط، يبدو أنه كلما كان وزن الشخص أثقل، كلما كان أقل ذكاءً. ترجح نتائج الدراسات تلك الحالة بأنها ترجع إلى قدرة أكبر على التحكم في النفس مما يسهل على الأذكياء تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة الرياضة. كما أنه، من ناحية أخرى، من الممكن أن يكون للسمنة، إلى جانب المشاكل الصحية المعروفة الأخرى التي تسببها، تأثير ضار على الدماغ.
