أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنّ صادراتها النفطية إلى الهند زادت 22 مرة في 2022، وذلك في مؤشر إلى توجهها إلى عمالقة القارة الآسيوية في خضم الحرب في أوكرانيا.
وقال نائب رئيس الوزراء المكلف شؤون الطاقة ألكسندر نوفاك: “أُعيد توجيه غالبية مصادرنا للطاقة إلى أسواق أخرى، إلى أسواق دول صديقة. إذا أخذنا على سبيل المثال شحنات النفط إلى الهند، فقد زادت 22 مرة العام الماضي”.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت”، في وقت سابق، أنّ روسيا في طريقها لأن تصبح أكبر مصدّر للنفط للهند، مع قيام موسكو بتقدّم كبير في قطاع الطاقة العملاق الآسيوي في خطوة من المرجّح أن تقوض تأثير تحديد سقف الأسعار الذي تفرضه دول مجموعة السبع وحلفاؤها الغربيين.
ووفقاً لبيانات قدمتها شركة “Kpler” لتتبع السلع إلى صحيفة “الإندبندنت”، فإنّ واردات الهند من النفط الخام الروسي ارتفعت إلى أعلى مستوى على الإطلاق في تشرين الثاني/نوفمبر، إذ اشترت المصافي أكثر من 1.03 مليون برميل يومياً.
وفي وقتٍ سابق، قال وزير النفط الهندي هارديب بوري إنّ بلاده ليست قلقة بشأن السقف الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على أسعار النفط الروسي، مؤكداً اعتزام دلهي “مواصلة شراء الخام من موسكو في الوقت الحالي”.
ودافعت الهند عن استمرار مشترياتها من النفط الروسي، قائلة إنّها جزء من مسعى طويل الأجل لتنويع إمداداتها، ومجادلة بأنّ وقفاً مفاجئاً للواردات سيرفع الأسعار العالمية ويلحق ضرراً بالمستهلكين المحليين.
وفي 17 أيار/مايو الماضي، أظهرت بيانات تتبّع حركة الناقلات أنّ روسيا أصبحت رابع أكبر مورد للنفط إلى الهند، في نيسان/أبريل الماضي، ومن المقرر أن ترتفع الأحجام بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، إذ حفّزت الأسعار المنخفضة الطلب من ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.
