قال دانيال ديفيس، المقدم بالجيش الأميركي، اليوم الإثنين، إن إرسال الدبابات الغربية إلى أوكرانيا، “لن يغير الوضع الحقيقي على الأرض”، وهو عبارة عن “عملية إعلامية بحتة”.
وأضاف ديفيس، في حديث لموقع “Breitbart” الأميركي المختص في نشر الأخبار والآراء والتعليقات: “المشكلة تكمن في جعل ما يصلح في ألعاب الفيديو وعلى الورق، يعمل وينفذ وظيفته فعلاً على الأرض”.
ووفقاً له، فإن القرار الذي صدر مؤخراً بإرسال دبابات غربية إلى أوكرانيا، هو “عملية إعلامية ضخمة” لا علاقة لها بالنجاح في ساحة المعركة.
وأعرب ديفيس كذلك، عن شكه في فعالية ونجاعة هذه الدبابات التي ستحصل عليها أوكرانيا، قائلاً: “يمكنني أن أخبركم أن مجرد امتلاك دبابات الناتو، لا يعني بتاتاً النجاح في ساحة المعركة”.
كما رأى أن تصرفات واشنطن في الوقت نفسه ستؤدي فقط إلى تفاقم الوضع وإثارة صدام بين روسيا و”الناتو”، والذي قد يتحول إلى حرب نووية.
واعتبر أن كل ما تقول به واشنطن، هو دفع روسيا إلى الحرب، قائلاً: “نحن نقدم المعلومات الاستخبارية. نحن نورد الذخيرة. نحن نرسل منظومات أسلحة ومنشآت الصيانة، نحن نقدم كل شيء حرفياً. فقط لم نضغط على الزناد بعد”.
وتوصل ديفيس إلى استنتاج يفيد بأن الولايات المتحدة “ليس لديها خطة” للنزاع في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، وافقت الحكومة الألمانية، بعد تردد ومناقشات طويلة، على نقل دبابات “Leopard 2” إلى أوكرانيا. ومن المخطط تشكيل كتيبتين للدبابات، وفي المرحلة الأولى يجري الحديث عن سرية من 14 مركبة من احتياطيات الجيش الألماني.
وبالتزامن، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ بلاده “ستسلم أوكرانيا 31 دبابة أبرامز”، وذكر أن “المساعدة المقررة سوف تكون مصحوبة بإمدادات من دول أخرى”، قائلاً إنّ وصول الدبابات إلى أوكرانيا لا يشكل تهديداً لروسيا، لكن “الأمر سيلعب دوراً مهماً في الحرب”.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات الروسية.
