تنتشر في الجزائر خلال شهر رمضان، “مطاعم الرحمة” للإفطار المجاني للفقراء و عابري السبيل في مختلف المدن الجزائرية، تُؤطّرها جمعيات خيرية ومنظمات أهلية كالكشافة الإسلامية والهلال الأحمر.
وفتح الهلال الأحمر الجزائري، في إطار برنامجه التضامني خلال الشهر الفضيل، 200 مطعم لإفطار عابري السبيل، إضافة إلى توزيع وجبات إفطار على مستعملي الطرقات، ففي ولاية سعيدة غربي الجزائر، بادرت اللجنة الولائية للهلال الأحمر بفتح خمسة مطاعم إفطار جماعي لعابري السبيل والمعوزين، مهيأة لاستقبال 70 إلى 100 شخص، يعمل فيها 30 متطوعا ومتطوعة يسهرون على تحضير الوجبات الساخنة.
من جهته، أكدّ المتحدث باسم جمعية الإرشاد والإصلاح، (كبرى الجمعيات الخيرية في الجزائر)، محمد قاضي، لـ” العربي الجديد”، أنّ الجمعية قامت بفتح ما مجموعه 80 مطعماً للرحمة والتكافل في عموم البلاد، بينها 15 مطعما في العاصمة، تُقدّم ما يقارب 13 ألف وجبة يومياً.
وأضاف قاضي: “في أغلب المطاعم تقوم الجمعية بتمويل احتياجاتها في اليوم الأول، وبعد ذلك يُقدّم محسنون مساهمات مختلفة لإسناد هذه المطاعم، كأن يأتي أحدهم ويلتزم بتوفير احتياجات المطعم من الخبز أو الخضر أو المياه أو غيرها”.
ونبه إلى أنه هذه المرة الأولى التي يُسمح فيها بفتح المطاعم بعد عامين من وباء كورونا، كانت فيها الجمعية تقوم بتوزيع الوجبات لصالح العائلات الفقيرة في المنازل والمرضى في المستشفيات.
وبحسب السيد علاوة مهري رئيس المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح، فإنه وبفضل أهل الخير والمحسنين بالولاية فقد تم توزيع 90 أضحية على العائلات الفقيرة واليتامى وكذا المتضررين من جائحة كورونا في البلديات النائية والمعزولة بإقليم الولاية، كما تم توزيع 21 كسوة خاصة بالعيد على الأطفال الأيتام، كما بادر المكتب الولائي إلى مساعدة 49 عائلة على اقتناء أضحية العيد، وتمكينها من مبالغ مالية تراوحت بين مليون سنتيم و15000 د.ج، بالإضافة إلى توزيع 60 قفة خاصة بعيد الأضحى المبارك احتوت على مواد غذائية ومختلف المستلزمات.
وكان المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح بولاية قالمة، قد دأب منذ سنوات عديدة على القيام بعدّة مبادرات خيرية تهدف إلى رسم البسمة وإدخال الفرحة على المحتاجين والمعوزّين في مختلف المناسبات.