حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، من أن الحرب في أوكرانيا “ستطول” و”يجب أن نستعد لها”، مشيراً إلى أن الحكومة تعد “خطة صمود” لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة.
وقال ماكرون لدى افتتاح المعرض الدولي للزراعة في باريس “عادت الحرب إلى أوروبا (…) هذه الحرب ستطول”، مشدداً على أنها “لن تكون بلا عواقب على عالم الزراعة”.
وأوضح في تغريدة على تويتر:”من المؤكد أنه ستكون هناك عواقب على صادراتنا في القطاعات الرئيسية”، مثل النبيذ والحبوب والعلف، موضحاً “نحن بصدد وضع خطة صمود”.
Face à la crise sanitaire, à la crise climatique, à la guerre sur notre continent, pour préserver notre agriculture, l'État continuera d’apporter son aide. Mais c’est par l’engagement de toutes les filières que nous créerons les conditions de notre souveraineté alimentaire.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) February 26, 2022
وتحدث ماكرون لمدة عشرين دقيقة أمام قادة المنظمات المهنية. وهو اختصر زيارته للمعرض الذي يستمر حتى 6 آذار/مارس بسبب الأزمة الدولية.
وفرنسا هي تاسع أكبر مورد للمنتجات الغذائية الزراعية لروسيا بقيمة 780 مليون يورو سنوياً بحسب جمعية الصناعات الزراعية الفرنسية “انيا”.
وهناك العديد من الشركات الفرنسية الكبيرة في أوكرانيا تعمل خصوصاً في قطاع الألبان والحبوب والبذور.
ويوم أمس، قال ماكرون إن “أوروبا لا تملك خياراً سوى أن تصبح قوّة عظمى”، وأضاف” قررنا تقديم مساعدة اقتصادية غير مسبوقة لأوكرانيا بمبلغ 1.2 مليار يورو وسنواصل تقديم المعدات العسكرية ودعم السكان في هذه المحنة”.
فرنسا تعلن إرسال معدات دفاعية إلى أوكرانيا
بدوره، أعلن المتحدث باسم رئيس أركان الدفاع الفرنسي، العقيد باسكال ااني، أن فرنسا أرسلت معدات عسكرية دفاعية إلى أوكرانيا، لتعزيز دفاعاتها في الصراع الدائر بينها وبين روسيا.
وحسب تصريحات نقلتها “رويترز”، قال العقيد باسكال ااني، اليوم السبت: “فرنسا قررت تسليم معدات دفاعية لأوكرانيا لدعم البلاد في مواجهة غزو روسيا”، مضيفاً أن قضية إرسال أسلحة لا تزال قيد الدراسة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “لقد تم تسجيل تسليم معدات دفاعية، وبخصوص الأسلحة، فهي قيد الدراسة”، متابعا: “السياق الحالي يعني أن الشحنات معقدة بعض الشيء”.
وأيضاً، أعلن رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية، الجنرال تييري بورخار، مساء الجمعة، أنّ فرنسا ستنشر 500 جندي في رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي، في ظل الأزمة الأوكرانية.
وقال إنّ “حلف شمال الأطلسي قرر أن يعزز وجوده وأن يبعث إشارة واضحة جداً على التضامن الاستراتيجي وأن ينشر قوات في رومانيا”.
وأضاف “سننشر نحو 500 جندي مع مركبات مدرعة وعربات قتالية لتقديم الدعم لرومانيا وكذلك لنقل رسالة تضامن استراتيجي من جميع أعضاء الحلف الأطلسي”.
وأكد بورخارأن فرنسا ستُبقي أيضاً، في إطار الأطلسي، على وجودها العسكري في إستونيا المتاخمة لروسيا، إلى ما بعد آذار/مارس، وذلك “في ضوء الوضع الذي يمر به الحلف الأطلسي اليوم والوضع المتأزم والحرب في أوكرانيا”.
وسبقت فرنسا برلين، حيث أكدت أنها سترسل قوات وأنظمة دفاع جوي وسفناً حربية إلى حلف شمال الأطلسي لتعزيز جناحها الشرقي وقوات وأنظمة دفاع جوي وسفناً حربية إلى حلف شمال الأطلسي لتعزيز جناحها الشرقي بعد العملية الروسية في أوكرانيا.
كذلك، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، عن تخصيص 600 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا، بما في ذلك 350 مليون دولار لوزارة الدفاع.
وأيضاً، وافقت حكومة التشيك على إرسال أسلحة وذخيرة بقيمة 8.6 مليون دولار إلى أوكرانيا.
من ناحيتها، أبدت بولندا للرئيس الأوكراني دعمها الملموس واللامشروط لأوكرانيا، وأكدت متانة الروابط بين الدولتين.
I just talked with a real friend of Ukraine – President of Poland @AndrzejDuda. I am personally grateful to him, to the Polish people, for their effective concrete help in such a difficult time. Together 🇺🇦 🇵🇱 stronger. Thank you
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 26, 2022
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنّ القوات الروسية سيطرت بالكامل على ميليتوبل،وأضافت بأنّه يجري ضرب أهداف عسكرية أوكرانية بسلاح عالي الدقة، موضحةً أنّه تم تدمير 821 هدفاً عسكرياً أوكرانياً حتى الآن.
يذكر أنه في الساعات الأولى من صباح الخميس الـ 24 من شباط/فبراير الحالي، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية، وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “العملية العسكرية الخاصة… هي محاولة لمنع حرب شاملة”.
