أعلنت شرطة دبي اليوم الخميس (23 ديسمبر/ كانون الأول 2021) عن إحباط عملية تهريب أكثر من مليون قرص من مخدر الكبتاغون تم إخفاؤها في شحنة ليمون. وقالت إنها ألقت القبض على أربعة مشتبه بهم في القضية من جنسية عربية واحدة يقيمون في الإمارات.
ويصنّع مخدر الكبتاغون خصوصا في لبنان وربما أيضا في سوريا والعراق، وفق المرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان.
وحسب الشرطة فقد اعترف الأربعة خلال التحقيقات بمحاولتهم إدخال الأقراص المخدرة إلى الإمارات عبر شاحنة (براد) تحوي صناديق ليمون، وسطها ليمون “بلاستيكي” ومحشو بأقراص الكبتاغون.
وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي اللواء خليل المنصوري “تمكنا من كشف محاولة أفراد العصابة تهريب ثمار من الليمون البلاستيكي المحشو بأقراص الكبتاغون بين ثمار الليمون الطبيعي، في صناديق الليمون المستوردة داخل براد”.
وأضاف المنصوري قائلا: “وحرصا منا على ضبط التشكيل العصابي بأكمله، بدأ رجال الشرطة بمراقبة تحركات المتهم الأول بعد تسلمه البراد ودخوله الإمارة، حتى أوصلنا إلى بقية المتهمين الثلاثة”.
وأوضح مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدبي العميد عيد محمد حارب أن “فرق المراقبة تتبعت البراد بعد خروجه من الميناء، لينقلها المتهم الأول إلى منطقة أخرى وكان بانتظاره باقي المتهمين وتولوا توزيع الليمون وفصل الطبيعي عن البلاستيكي، فتمت مداهمة موقع المتهمين والقبض عليهم”.
وبيّن حارب أن البراد ضم 3840 صندوقا من ثمار الليمون، احتوى 66 منها على ثمار ليمون بلاستيكي محشو بأقراص الكبتاغون ومخلوط مع الثمار الطبيعية، في محاولة من العصابة للتمويه وإدخال المواد المخدرة إلى الإمارات.
وأضافت أنها “ألقت القبض على المتهمين الأربعة المقيمين في الدولة وجميعهم من جنسية عربية واحدة” لم تذكرها. ونشرت شرطة الإمارة الغنية فيديو يظهر أكياسا تحوي المخدرات مخفية في حبات ليمون بلاستيكية “مخلوطة بفاكهة ليمون حقيقي”.
وقالت في بيان إن الشحنة “قادمة من إحدى الدول العربية” التي لم تسمها، لكن تظهر صور العملية المنشورة عبارة “صنع في لبنان” على الصناديق المحجوزة. ويتعرض لبنان باستمرار لانتقادات من دول الخليج بسبب ما تعتبره عدم تعاون في مكافحة تهريب المخدرات، وخصوصا الكبتاغون الذي يوجه أساسا نحو السعودية.
وكانت السعودية قد أعلنت في أبريل/ نيسان تعليق واردات الفاكهة والخضروات من لبنان بعد مصادرة أكثر من خمسة ملايين حبة كبتاغون مخبأة في شحنة رمان، واتهمت بيروت بالتقاعس.
المصدر DW
