تمسكًا بأرضها، وتحديًا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجيرها وعائلتها من منطقتها، تسكن دلال عوض مع أهلها في كهف ورثوه، وسط تضييق كبير من سلطات الاحتلال.
وتقول دلال في حديثها للجزيرة مباشر “تعيش عائلتنا هنا منذ 60 عامًا، ونتعرّض لمضايقات عديدة من قبل المستوطنين والجيش، لكننا والحمد لله ما زلنا صامدين وصابرين”.
وتروي معاناتها حيث تقول إن “أكثر المشاكل التي تواجهنا هي عند ذهاب الأطفال إلى المدارس، أو لحظات رعي الغنم، حيث يمنع الجيش الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، ويمنع الرعاة من أن يرعوا أغنامهم”.
وقالت “ما نريده هو الأمان. نوجّه رسالتنا إلى كل المسؤولين أن ينظروا إلينا بعين الرحمة”.
من جانبه قال طفل يعيش مع دلال “نعيش هنا في الكهف في معاناة، خصوصًا في فصل الشتاء وعند هطول المطر، عندما نواجه خطر الغرق وسقوط الماء علينا ليلًا”.
وأضاف “لسنا وحدنا من نعاني، فحتى مواشينا تعاني في البرد والأوضاع الجوية الصعبة”.
وقال “الجيش الإسرائيلي يمنعنا أن نبني بيوتًا تؤينا من برد الشتاء أو تقينا حر الصيف، حيث تخطرنا السلطات بعد كل محاولة بناء منزل بضرورة هدمه”.
وأكد “هنا ولدنا وهذه أرضنا ولن نتركها إن شاء الله، وسنبقى بها حتى الموت”.
وتفتقر دلال والتجمع السكاني القريب منها لأدنى مقومات الحياة، من شبكات المياه والكهرباء والمدارس والطرقات، وتحصل على المياه من “آبار تجميع” مياه الأمطار.
ويعتمد السكان في حياتهم على تربية المواشي (الأغنام والأبقار والإبل).
وهدمت إسرائيل أكثر من مرة، مساكن فلسطينية في قرى الخليل مشيّدة بدعم أوربي، وهدمت مسجدًا، وصادرت مولدًا كهربائيًا.