أدانت جمعيتان تونسيتان “الاعتقالات التعسفية” التي كان مئات الطلاب الأفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى، عرضة لها في تونس، والتي تتم على الرغم من التزام الطلاب بقواعد حظر التجول والبروتوكول الصحي في البلاد. واعتبرت المنظمتان أن هذه الاعتقالات انتهاك لحقوق الطلاب الأفارقة.
انتقدت الجمعية التونسية لدعم الأقليات والجمعية التونسية لطلاب جنوب الصحراء، “الاعتقالات التعسفية” للكثير من الطلاب الشباب من أصول أفريقية (جنوب الصحراء)، خارج جامعاتهم ومنازلهم.
الاعتقالات تثير الذعر بين الطلاب الأفارقة
واحتج ممثلو الطلاب والمتدربين من جنوب الصحراء، على ما زعموا أنها “موجة من الاعتقالات المعادية للأجانب“. وقالوا إن نحو 300 شاب أفريقي من أصول تعود إلى جنوب الصحراء تم اعتقالهم، وكثيرا ما تعرضوا للضرب والاحتجاز لساعات، من دون أي سبب واضح.
وأوضحت روضة الصيبي الأمينة العام للجمعية التونسية لدعم الأقليات، أنه “تم إبلاغ الجمعية بالاعتقالات التعسفية لطلاب من جنوب الصحراء الكبرى، على الرغم من إبراز بطاقات الهوية الرسمية وتصاريح الإقامة لقوات الأمن”. ووصفت ذلك بأنه “انتهاك لحقوق الطلاب الأفارقة”.
بينما استنكر رئيس الجمعية التونسية لطلاب جنوب الصحراء، كريستيان كوونغانغ، تزايد عدد الاعتقالات التعسفية للطلاب من جنوب الصحراء الكبرى في بعض المناطق، خصوصا محافظة أريانة شمال العاصمة تونس.
وأضاف أن “هذه الاعتقالات أثارت الذعر بين الطلاب الأفارقة في تونس”، وأعرب عن خشيته من أن تكون “هذه الاعتقالات قد تمت على أساس لون البشرة”.
الطلاب ملتزمون بالقواعد
وأردف كوونغانغ أنه “منذ إنشاء الجمعية في عام 1994، تم التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية، وكذلك وزارة الداخلية، لتسهيل اندماج الطلاب الأفارقة”. وأشار إلى أن “هذه الاعتقالات تتم على الرغم من التزام الطلاب بحظر التجول المعمول به والبروتوكول الصحي في البلاد”.
وأكد رئيس الجمعية التونسية لطلاب جنوب الصحراء أنه “من المهم احترام حقوق مجتمع جنوب الصحراء في تونس، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية، لاسيما أن الطلاب الأفارقة يلعبون دورا رئيسيا في إنعاش الاقتصاد، عند التحاقهم بالجامعات التونسية الخاصة”.
المصدر: مهاجر نيوز