ندد أكثر من مائتي مثقف وأكاديمي من الجزائر والمغرب بالتدهور الأخير في العلاقات بين البلدين.
وطالب مثقفون وناشطون في المجتمع المدني في عريضة بما سموه “العودة إلى العقل”، محذرين من أن “الوضع الراهن قد يؤدي إلى مواجهة غير طبيعية، تتعارض مع مصالح الشعبين والمنطقة”.
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب أواخر الشهر الماضي، متهمة الرباط بارتكاب “أعمال عدائية”.
ووصف المغرب الخطوة بأنها غير مبررة وغير منطقية، وقال إن القرار جاء على أساس “ذرائع زائفة بل وعبثية”.
وكانت العلاقات بين الجارتين مشحونة منذ عقود، لا سيما فيما يتعلق بمسألة السيطرة على منطقة الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.
وسبق قرار الجزائر الأخير بقطع العلاقات توترات بين البلدين.
وقالت الحكومة الجزائرية في 19 من أغسطس/ آب الماضي إنها ستعيد النظر في علاقاتها مع المغرب، بعد اتهامها الرباط بالقيام بأفعال عدائية.
وأشارت في بيان إلى أنها ستكثف المراقبة الأمنية على حدودها الغربية.
وتلقي الجزائر باللوم على المغرب قائلى إنه يدعم “الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل” – وهي حركة انفصالية في منطقة القبائل شمال شرقي البلاد تصنفها الجزائر على أنها “إرهابية”.
واتهمت الحكومة الجزائرية الحركة وجماعة “رشاد” المعارضة بإشعال حرائق الغابات المدمرة في وقت سابق من شهر أغسطس/ آب.
وفي يوليو/ تموز، أعرب العاهل المغربي محمد السادس عن أسفه للتوترات، ودعا نظيره الجزائري الرئيس عبد المجيد تبون إلى “تغليب الحكمة والعمل بشكل متناسق من أجل تطوير العلاقات” بين الدولتين الجارتين.
وكانت الرباط قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الجزائر في عام 1976 لعدة سنوات، بعد أن اعترفت الجزائر بالجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية، التي أعلنتها جبهة البوليساريو.
والحدود بين البلدين مغلقة رسميا منذ عام 1994.
BBC