نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين السبت الماضي بالرباط الملتقى المغربي ضد التطبيع تحت شعار “متحدون لأجل إسقاط التطبيع”.
الملتقى المغربي ضد التطبيع عرف مشاركة طيف واسع من القيادات والرموز الوطنية يتقدمهم بنسعيد آيت إيدر وأحمد ويحمان وعبد القادر العلمي .
وخرج الحاضرون بخلاصات من الملتقى تزكي مقاومة التطبيع وتحذر من الاختراق الصهيوني وعرض مناهضو التطبيع أهم الخلاصات في مايلي :
إن الرسائل البليغة والكلمات المعبرة والواضحة في إدانتها وشجبها القوي لخطوة التطبيع مع العدو الصهيوني والذي اتخذ شعارا له “متحدون لأجل إسقاط التطبيع” يضعنا اليوم بمعية كل الشرفاء والقوى الحية والجادة أمام مسؤوليات وتحديات كبرى”.
إسقاط التطبيع ببلادنا وفي المنطقة العربية، أضحى أولوية الأولويات ومهمة استعجالية لارتباطها المباشر بحماية أمننا القومي والدفاع عن استقلالية قرارنا السيادي، وهي كذلك تصدي للعدوان الصهيوأمريكي، الذي يستهدف أمتنا العربية والإسلامية ويعمل على استنزاف خيراتها ويسعى إلى تعطيل نهضتها وتقدمها ويجتهد في بث التفرقة بين دولها وشعوبها.
إن جرم التطبيع الذي انسل متخفيا تحت غطاء قضيتنا الوطنية لن يصمد طويلا، فالعدو الصهيوني الذي شيد ماضيه وحاضره ورسم مستقبله على القتل والإجرام والاحتلال، يستحيل عليه بناء صداقات، فطبيعته العدوانية والعنصرية لن تسعفه ولن تجاريه في ذلك حتى وإن ادعى ذلك كذبا وبهتانا ومناورة.
إن ما قام به الكيان الغاصب في الآونة الأخيرة من توقيع اتفاقيات تطبيع بدعم أمريكي وباستجابة بعض الأنظمة العربية الرجعية، لن يغير من الواقع الجديد الذي أصبح يحاصر العدو الصهيوني. فالمقاومة، تحولت إلى رقم صعب في معادلة الصراع في المنطقة وهي بقدر ما تحقق من تقدم نوعي على مستوى ردع العدو بقدر ما تتهاوى أسطورة الجيش الذي لا يقهر وهي الأسطورة التي وظفها الكيان المحتل في إخافة وإرهاب الأنظمة العربية الخانعة.
إن ملف الصحراء المغربية الذي ضحى من أجله الشعب المغربي ولا يزال مستعدا لتقديم الغالي والنفيس من أجل استكمال تحرير كل أراضيه وبناء الديمقراطية الحقيقية، مستعد بالقدر نفسه للتصدي والنضال المستميت لقطع الطريق على العدو الصهيوني المجرم الذي يعمل جاهدا لجعل قضية وحدتنا الترابية معبرا لاختراق منطقة شمال إفريقيا عبر تسميم العلاقات المغربية الجزائرية والدفع بها نحو الاحتراب والصراع.
إننا اليوم نقطع على أنفسنا عهدا لتكثيف نضالنا باستماتة كبيرة مع كل الأحرار ونجدد دعوتنا إلى الجميع من أجل رص الصفوف والعمل سويا حتى إسقاط التطبيع.
نون وطنية