ألقت عناصر من الأمن التونسي، يوم الخميس، القبض على عدد من الأفارقة من جنسيات مختلفة؛ بعد أن حولوا شقتهم في محافظة صفاقس، جنوب العاصمة تونس، إلى مركز أمني وهمي.
وضبطت عناصر الأمن، ”تجهيزات ودفاتر وسجلات تتضمن العديد من الشكاوى التي تم تدوينها والاستماع إلى المتورطين فيها“.
وأكد مصدر أمني فضل عدم ذكر اسمه، لـ“إرم نيوز“، أنه ”تم الكشف عن هذا المركز الأمني الذي يتم خلاله حسم قضايا دون اللجوء للأمن التونسي“، معتبرا أن ”ما قام به المتهمون يمس الأمن القومي التونسي“.
وأضاف المصدر أنه ”يمكن الكشف عن مراكز أخرى مشابهة، لذلك يجب التحقيق في هذا الملف في كل المحافظات التونسية“.
يذكر أنه في شهر حزيران/ يونيو الماضي، اندلعت مواجهات بين حوالي 700 مواطن أفريقي وسكان حي ”الأنس“ بمدينة صفاقس، لتتطور الأمور إلى اعتداءات على الممتلكات والمنازل والمقاهي والسيارات، استعملت خلالها العصي والحجارة والأسلحة البيضاء.
وتدخلت الوحدات الأمنية التونسية، واستعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وهو ما حال دون تطور الأحداث ووقوع خسائر بشرية، أو خسائر مادية إضافية.
وحذر عدد من السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، من تداعيات توافد الأفارقة على مدينة صفاقس بطرق غير شرعية، قادمين من ليبيا.
وتعتبر محافظة صفاقس من أكثر المحافظات التونسية التي يوجد فيها عدد كبير من الأفارقة من جنسيات مختلفة، يسكنون في شكل مجموعات أغلبهم من غينيا، والصومال والنيجر.
ويسعى هؤلاء إلى الهجرة نحو أوروبا بشكل غير شرعي، وتعتبر صفاقس نقطة عبور لأغلبهم.
ولا يحمل أغلب الأفارقة في تونس وثائق قانونية، فيما شنت السلطات خلال الأيام الماضية، عمليات تفقد للشقق التي يسكنونها في عدد من محافظات البلاد، وأعيد بعضهم إلى دولهم.
إرم نيوز